بعد نتائج مخيبة... ترامب يحاول تحريك حملته الرئاسية

ترامب يحاول تحريك حملته الرئاسية بعد نتائج مخيبة في استطلاعات الرأي

01 مايو 2020
45.8% غير راضين عن أداء ترامب (Getty)
+ الخط -
بعد الصدمة التي شكلتها نتائج استطلاعات للرأي أظهرت خسارته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، سيحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحريك حملته الانتخابية الرئاسية الأسبوع المقبل من خلال زيارة إلى أريزونا والمشاركة في برنامج تلفزيوني.

وقد جاهر ترامب القابع في البيت الأبيض منذ أسابيع بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، باستيائه إزاء التحول في مسار حملته التي كانت تبدو واعدة قبل الأزمة الصحية الراهنة.

وقال الرئيس الأميركي،  أمس الأربعاء: "أنا في البيت الأبيض منذ أشهر عدة وأرغب في الخروج".

وتبدأ مرحلة خروج الملياردير الأميركي الجمهوري من الحجر، الأحد المقبل، عبر مقابلة ونقاش على محطة "فوكس نيوز" المحببة لديه، ستصور على غير عادة عند نصب لينكولن التذكاري في باحة ناشونال مال الفسيحة المتاخمة للبيت الأبيض في واشنطن، بحسب وكالة "فرانس برس".

ومن المقرر أن يتوجه ترامب، الثلاثاء المقبل، إلى مدينة فينيكس في ولاية أريزونا (جنوب غرب)، لزيارة مصنع للمعدات الطبية، لينتقل بعدها إلى أوهايو (وسط البلاد الغربي).

وستوفر هذه التنقلات للرئيس الأميركي فرصة تقديم إدارته للأزمة الصحية بأسلوب مختلف في ظل الانتقادات المتزايدة التي يواجهها قبل ستة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية.

فبعد مؤتمر صحافي كارثي، الأسبوع الماضي، تحدث فيه دونالد ترامب عن فرضية حقن مرضى كوفيد-19 بمعقمات، بات البيت الأبيض يفضل التركيز على عنوان أكثر إيجابية يتمثل في إعادة تحريك الاقتصاد المحلي.

نوبة غضب؟

بينت استطلاعات للرأي أن الملياردير الجمهوري يواجه صعوبات حالياً بعد إخفاقه في توحيد الأميركيين خلال الأزمة، وفشله خصوصاً في كبح جماح الشعبية المتنامية لنائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، منافسه الديمقراطي في الاستحقاق الرئاسي.

ويعطي معدل استطلاعات الرأي بايدن تقدماً على ترامب في نسب التأييد مع 48.3 بالمائة للأول و42 بالمائة للثاني. كذلك يتقدم بايدن على الرئيس الأميركي في التوقعات الخاصة بكل الولايات الرئيسية، وهو معطى أساسي في هذه الانتخابات التي يحدد تصويت كبار الناخبين من كل ولاية هوية الفائز.

وكتب دونالد ترامب، أمس الخميس، في سلسلة تغريدات صباحية عبر تويتر: "هذا استطلاع كاذب كما حصل في 2016 (وأسوأ بعد)"، مهاجماً الصحافيين والديمقراطيين وجميع الذين قال إنهم يسعون لنسف ولايته الرئاسية من خلال إطلاق تحقيق بشأن صلاته مع روسيا.

وأفادت محطة "سي أن أن" ووسائل إعلام أميركية أخرى بأن الرئيس نهر عبر الهاتف رئيس حملته براد بارسكايل وقادة آخرين في فريقه.

غير أن الرئيس الأميركي نفى حصول أي نوبة غضب من جانبه في وجه فريقه، وخصوصاً بارسكايل، الذي لطالما كال له المديح على خلفية عمله في الحملة الرئاسية.

وقال ترامب عبر تويتر: "وصلني للتو أن (سي أن أن)، المتخصصة في الأخبار الكاذبة، أوردت كذباً أنني صرخت أخيراً في وجه مدير حملتي بسبب هراء". وأضاف "هو قام في الواقع بعمل رائع ولم أصرخ في وجهه (هو معي منذ سنوات بما في ذلك خلال نصر العام 2016)، ولا أنوي فعل ذلك".

وقالت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي كايلي ماكيناني: "أنا موجودة في المكتب البيضاوي معه طوال النهار، وأستطيع القول إن تعليقاته وتصريحاته تتركز بالكامل على طريقة إدارة هذا الوباء والعمل على إعادة فتح الاقتصاد".

عودة العجلة الاقتصادية؟ 

رغم الانقسام والجدل المصاحبين لولايته الرئاسية، كان دونالد ترامب يأمل في أن يشكل الوضع الاقتصادي الجيد في الولايات المتحدة بطاقته الرابحة للبقاء في البيت الأبيض بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية.

غير أن هذه الآمال تبددت بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 61 ألف أميركي وأرغم السلطات على فرض تدابير حجر منزلي سددت ضربة قوية للقطاعات الاقتصادية، خصوصاً المطاعم وشركات الطيران.

وأظهر استطلاع للرأي، نشر نتائجه موقع "فايف ثرتي إيت" المتخصص في الإحصائيات الانتخابية، أن 42.9 بالمائة فقط من الأشخاص المستطلعة آراؤهم يوافقون على أداء دونالد ترامب في مقابل 45.8 بالمائة قبل ثلاثة أسابيع.

ويحاول جو بايدن من ناحيته تحويل الاستحقاق الانتخابي إلى استفتاء بشأن إدارة ترامب لأزمة الوباء.

غير أن دونالد ترامب يعوّل على عودة الحركة إلى عجلة الاقتصاد في الوقت المناسب للدفع في اتجاه إعادة انتخابه.

وقال الرئيس الأميركي، الخميس: "أظن أنكم ستشهدون على أرقام اقتصادية ستكون مذهلة. أنا على قناعة تامة بذلك". وتوقع أن يكون الربع الثالث هذا العام مرحلة "انتقالية"، مشيراً إلى أن "الربع الأخير" سيسجل "أرقاما استثنائية"، كما أن العام المقبل سيكون "مذهلاً".


دلالات

المساهمون