الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين باحتجاز ممثليها في لجنة الحديدة

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين باحتجاز ممثليها في لجنة الحديدة... ومعارك بالبيضاء

24 مارس 2020
تطور جديد يهدد اتفاق ستوكهولم (فرانس برس)
+ الخط -
اتهمت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بمنع سفينة أممية من نقل ممثليها في لجنة الرقابة على اتفاق الحديدة إلى مناطق خاضعة للشرعية، في تطور جديد يهدد اتفاق استوكهولم، فيما سقط عدد من القتلى بمعارك وغارات للتحالف السعودي الإماراتي في محافظتي البيضاء ومأرب، شرقي البلاد.

ونقلت وكالة سبأ اليمنية عن رئيس الفريق الحكومي في اتفاق الحديدة، اللواء محمد عيظه، قوله إن "مليشيا الحوثي احتجزت سفينة الأمم المتحدة التي ترسو في ميناء الحديدة وعلى متنها البعثة الأممية، ومنعتها من المغادرة للمرة الثانية".

ووفقا للمسؤول الحكومي، فإن السفينة التي احتضنت سابقا اجتماعا مشتركا للشرعية والحوثيين بإشراف أممي، تحمل على متنها أعضاء الوفد الحكومي في لجنة التهدئة، وكان من المقرر أن تبحر صباح اليوم الثلاثاء إلى ميناء المخا لإيصال الفريق الحكومي.

وحمّل المسؤول الحكومي بعثة الأمم المتحدة للرقابة على اتفاق الحديدة مسؤولية أمن وسلامة الضباط التابعين للفريق الحكومي، وطالبها باتخاذ الإجراءات الصحيحة لضمان حيادية وحرية من على السفينة جميعا.

ولم يتسن لـ"العربي الجديد" أخذ تعليقات من الحوثيين حول الموضوع، كما أن البعثة الأممية بالحديدة لم تصدر أي بيان حول ذلك.
وبات اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة مهددا بالانهيار أكثر من أي وقت مضى، بعد إعلان الحكومة اليمنية سحب ممثليها من نقاط المراقبة بمدينة الحديدة، قبل نحو أسبوعين، على خلفية استهداف ضابط رفيع برصاص قناص حوثي وتعرضه لإصابة بليغة، وهو ما نفاه الحوثيون.

وكان عدد من الضباط الحكوميين في اللجنة المشتركة لمراقبة هدنة الحديدة يتخذون من السفينة الأممية الراسية قبالة ميناء الحديدة مقرا لهم، باعتبارها مكانا محايدا لا يخضع لسيطرة أي طرف، ويبدو أن الحوثيين يرفضون عودة باقي ممثلي الشرعية منها خشية من الانهيار الكامل لاتفاق استوكهولم.

وعلى صعيد المعارك، تجددت المعارك في محافظة البيضاء بين القوات الحكومية والحوثيين، وتحديدا في جبهة ناطع، التي تشهد معارك متصاعدة للأسبوع الثاني على التوالي.

وذكر الجيش اليمني، في بيان صحافي، وصل "العربي الجديد"، أنه نفّذ كمينا لعناصر حوثية في جبل القرحي ما أسفر عن مقتل خمسة منهم.
كما شهدت مديرية صرواح، التي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها من أجل التوغل صوب مدينة مأرب، سلسلة غارات للتحالف السعودي الإماراتي، قال الجيش اليمني إنها استهدفت مخزن أسلحة تابع للحوثيين بين مأرب وصنعاء.

ولم تكشف وسائل إعلام حوثية عن تلك الغارات، وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن الطيران السعودي شن ست غارات على مديرية حرض في حجة، وغارة على مديرية برط العنان بمحافظة الجوف.