أردوغان يطالب ميركل بتقاسم أعباء اللاجئين

أردوغان يطالب ميركل بتقاسم أعباء اللاجئين

03 مارس 2020
انتقد أردوغان سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين (الأناضول)
+ الخط -
طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بتقاسم عادل للمسؤولية والأعباء فيما يتعلق باللاجئين. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين أردوغان وميركل، الاثنين، بحسب بيان لرئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.  

وأوضح البيان أن أردوغان بحث مع ميركل العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية على رأسها إدلب واللاجئين. وطالب أردوغان، خلال الاتصال، ميركل بتقاسم عادل للمسؤولية والأعباء فيما يتعلق باللاجئين، مؤكداً على ضرورة مراعاة الالتزامات الدولية في هذا الخصوص.

وفي سياق متصل، قال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف عقب لقائهما في العاصمة أنقرة إن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بالتزاماته بخصوص التعاون مع أنقرة في التعامل مع ملف اللاجئين.

ولفت إلى أن الأجندة الرئيسية للقائه مع بوريسوف تمحورت حول آخر التطورات في سورية. وأوضح أنه اضطر خلال اللقاء للحديث عن لامبالاة معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص.

وأضاف أردوغان: "للأسف لا الاتحاد الأوروبي ولا العالم بأسره يعي وضع تركيا التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ".

وأكد على التزام تركيا الحرفي حتى اليوم بتعهداتها الواردة في البيان الموقع مع الاتحاد الأوروبي في 18 مارس 2016 بخصوص تقاسم أعباء اللاجئين.

وأردف: "لم تتم الاستجابة لتطلعاتنا بشأن التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات تجاه اللاجئين، والاتحاد الأوروبي لم يف بالتزامات إعلان 18 مارس بصورة تامة".

وتوصلت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/آذار 2016 بالعاصمة البلجيكية بروكسل إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

وتطرق أردوغان إلى المساعي الأوروبية الأخيرة لثني تركيا عن قرارها بعدم عرقلة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا. 

وأردف قائلاً: "يقولون لنا (الأوروبيون) سنرسل لكم مليار يورو، من تخدعون؟ لا نريد هذه الأموال بالذات، فتركيا التي أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين بإمكانها تدبير المبلغ الذي سيرسلونه".

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يمارس سياسة الكيل بمكيالين، فيتغاضى عن المخاوف الأمنية التركية، في حين يدعم التدابير التي اتخذتها اليونان بما يخالف اتفاقية جنيف 1951 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وحول الزيارة المرتقبة الثلاثاء لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للحدود اليونانية التركية، قال أردوغان "أنصحه بمشاهدة ممارسات خفر السواحل اليوناني في بحر إيجة أيضاً".

وتابع أردوغان: "قيام الجنود اليونانيين بقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح بالغة اليوم فاقم الوضع، فهؤلاء لا يحترمون حتى قوانين الهجرة الدولية". وشدد على ضرورة مراعاة اليونان وبقية البلدان الالتزامات الدولية ودراسة طلبات اللجوء للمهاجرين دون النظر إلى قوميتهم وتوفير الحماية لهم.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن عدد المهاجرين المغادرين عبر ولاية أدرنة بلغ 117 ألفاً و677 مهاجراً. 

(الأناضول)