الرئيس الأفغاني يوقع على قرار العفو عن معتقلي "طالبان"

الرئيس الأفغاني يوقع على قرار العفو عن معتقلي "طالبان"

10 مارس 2020
غني قال إن "طالبان" ستخفف العنف في المقابل (Getty)
+ الخط -
قال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، يوم الثلاثاء، إن الرئيس أشرف غني وقع على قرار العفو وإطلاق سراح معتقلي "طالبان"، بمناسبة عملية السلام بين جمهورية أفغانستان وبين الحركة.

وقال صديقي، في تغريدة له على موقع "تويتر"، إن "تفاصيل القرار سيتم نشرها غداً الأربعاء".

وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" سهيل شاهين قال، في تغريدة له على موقع "تويتر"، في وقت سابق "قدمنا للجانب الأميركي قائمة مفصلة بالسجناء، ولا يمكن لأحد تلفيقها"، مضيفاً "اشترطنا أن يتم تسليمهم للحركة في إحدى الصحارى، أو أن تقوم هيئة من الحركة بتوثيقهم داخل السجون، حينها ستكون عملية الإفراج مقبولة لدى الحركة".

وشدد على أن "طالبان" لن تقبل عملية الإفراج إلا وفق القائمة التي قدمتها للجانب الأميركي، بموجب الاتفاق الموقع بين الجانبين في العاصمة القطرية الدوحة، ويرمي إلى تمهيد الطريق أمام إحلال السلام في أفغانستان.



وكانت مصادر إعلامية محلية قد نقلت، في وقت سابق أيضا، عن مصادر في الرئاسة، أن غني سيعلن قرار الإفراج عن ألف سجين في المرحلة الأولى، وسيفصح عن آلية وضعت من أجل الإفراج عن 5 آلاف معتقل لحركة "طالبان" وفق التوافق بينها وبين الجانب الأميركي.

والإفراج عن السجناء جزء من الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة و"طالبان" الشهر الماضي، ويفتح الباب أمام انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 عاما.

وطلبت الحركة إطلاق سراح السجناء في إطار إبداء حسن النوايا، وكان غني، الذي أدى اليمين الدستورية، أمس الاثنين، في حفل حضره المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، قد عبر في وقت سابق عن رفضه طلب "طالبان" إطلاق سراح مقاتليها.

وأكد الرئيس الأفغاني، عقب توقيع الاتفاق بين "طالبان" وواشنطن في الدوحة بتاريخ 29 فبراير/شباط الماضي، أنه لم يتعهد بالإفراج عن معتقلي "طالبان" وعارض الأمر، غير أنه أكد في خطاب له في مراسم تنصيبه كرئيس للبلاد، أمس، أنه يوافق على الإفراج عن معتقلي الحركة، لكن وفق آلية يعلن عنها الثلاثاء.

كما أكد غني أن "طالبان" مقابل الإفراج عن معتقليها ستقوم بخفض وتيرة العنف في البلاد.

ورحب المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، في تغريدة له، بتصريحات غني، قائلاً إن القرار خطوة نحو المرحلة الثانية من المصالحة وهي الحوار الأفغاني- الأفغاني.

وبسبب قضية الإفراج عن المعتقلين، تعثرت عملية المصالحة، إذ كان من المقرار انطلاق المرحلة الثانية، وهي الحوار الأفغاني- الأفغاني، اليوم؛ أي في العاشر من شهر مارس/آذار، ولكنه لم يحدث بسبب عدم قيام الحكومة الأفغانية بالإفراج عن معتقلي "طالبان"، وبسبب استمرار الأخيرة في العمليات العسكرية مقابل ذلك.