الأيرلنديون يدلون بأصواتهم بعد حملات انتخابية هيمن عليها "بريكست"

الأيرلنديون يدلون بأصواتهم بعد حملات انتخابية هيمن عليها "بريكست"

08 فبراير 2020
+ الخط -
تشهد أيرلندا اليوم السبت، انتخابات تشريعية تبدو صعبة وستحدد مستقبل رئيس الوزراء ليو فاردكار، بعد حملة تقدمت فيها القضايا الداخلية على "بريكست".

وبدأ الناخبون التصويت عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش.

ويتوقع أن تنشر نتائج استطلاع لآراء الناخبين عند مغادرتهم مراكز التصويت عند انتهاء الاقتراع في الساعة 22:00. لكن فرز الأصوات لن يبدأ قبل صباح الأحد، ويبدو أنه سيطول، خصوصا بسبب طريقة الاقتراع المعقدة جدا.

ويأتي هذا الاقتراع بعد أسبوع على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما جعل أيرلندا وسكانها البالغ عددهم 4.9 ملايين نسمة في خط المواجهة الأول. وهي البلد الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي لديه حدود برية مع الجارة البريطانية الذي تربطه بها علاقات اقتصادية وثيقة.

ومع اقتراب مفاوضات تجارية ستكون نتائجها كبيرة في المبادلات في جزيرة أيرلندا، شدد ليو فاردكار خلال الحملة على حل يتفادى إعادة حدود مادية بين الأيرلنديتين في اتفاق بريكست.

وفاردكار (41 عاما) المولود لأب هندي وأم أيرلندية والمثلي، يجسد أيرلندا كانت كاثوليكية جدا في الماضي وتسير على طريق التحديث. وقد تراجعت شعبيته بعد ثلاثة أعوام في السلطة.

وكشف استطلاع للرأي نشر في بداية الأسبوع أن حزب رئيس الوزراء "فيني غيل" (العائلة الأيرلندية) سيأتي في المرتبة الثالثة بحصوله على عشرين في المئة من نوايا التصويت. وسيتقدم عليه خصمه الكبير حزب "فيانا فويل" (جنود المصير) اليميني أيضا.

ومنذ الاستقلال قبل قرن يهيمن هذان الحزبان على الساحة السياسية الأيرلندية. وهما يتناوبان على الحكم أو يحكمان معا في إطار تحالفات.

وجاءت المفاجأة من حزب الشين فين، الواجهة السياسية للجيش الجمهوري الإيرلندي الذي أشار الاستطلاع إلى أنه سيأتي في الطليعة بحصوله على 25 في المئة من الأصوات.

وتطالب زعيمة هذا الحزب ماري لو ماكدونالد بإجراء استفتاء على توحيد إيرلندا مع المقاطعة البريطانية الشمالية خلال خمس سنوات. وتلقى اقتراحاتها بناء مساكن، إحدى القضايا الأساسية في الحملة، صدى خصوصا لدى الناخبين الشباب وسكان المدن.

لكن في الواقع، فرص وصولها إلى السلطة تبدو ضئيلة جدا بعد هذه الانتخابات، إذ إن حزبها لم يقدم سوى 42 مرشحا لـ 160 مقعدا في مجلس النواب.

كما أن الحزبين اليمينيين المهيمنين يرفضان أي تحالف مع حزب يتسم ماضيه بعلاقاته مع الجيش الجمهوري الأيرلندي، المنظمة شبه العسكرية المعارضة للوجود البريطاني في أيرلندا الشمالية.

وبعد إعلان النتائج الرسمية، ستبدأ المشاورات لتشكيل حكومة تحالف، إلا إذا تمكن أحد الأحزاب من الحصول على ثمانين مقعدا، وهو احتمال غير مرجح.

وفي الانتخابات السابقة التي جرت في 2016، احتاج الحزبان الكبيران لسبعين يوما من أجل تشكيل حكومة.

(فرانس برس)

 

دلالات

ذات صلة

الصورة
قمة الاتحاد الأوروبي/بروكسل/Getty

سياسة

اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات قانونية ضد بريطانيا، الخميس، بسبب خططها لتمرير تشريع من شأنه خرق عدد من بنود اتفاق بريكست الذي توصل إليه الجانبان أواخر العام الماضي.
الصورة
أسواق بريطانيا (Getty)

اقتصاد

يستعدّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لفرض جميع الرسوم الجمركية على السلع القادمة من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا، وكذلك إجراء فحوص كاملة لها، بدءاً من العام المقبل، وذلك في محاولة لزيادة الضغوط على الاتحاد خلال محادثات تجارية مقبلة.
الصورة
مؤيدو بريكست يحتفلون في لندن (Getty)

أخبار

تجمع المئات من مؤيدي "بريكست"، مساء الجمعة، في ساحة البرلمان البريطاني في ويستمنستر بالعاصمة لندن للاحتفال بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
الصورة
جونسون/بريكست/Getty

أخبار

دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في كلمة ألقاها قبل ساعة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة توحيد صفوف الشعب البريطاني واستغلال الفرصة التي يمنحها بريكست كبداية جديدة لبريطانيا.


المساهمون