انتخابات إيران التشريعية: أدنى مستوى مشاركة منذ 40 عاماً

إيران تعلن حجم المشاركة في الانتخابات التشريعية: الأدنى منذ 40 عاماً

23 فبراير 2020
انتهت عملية فرز الأصوات (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، اليوم الأحد، انتهاء عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن حجم المشاركة في هذه الانتخابات بلغ 42.57 في المائة، وهي أدنى نسبة منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979.

وقال وزير الداخلية الإيراني، خلال مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الإيراني، إنّ 24 مليونا و512 ألفا و404 ناخبين أدلوا بأصواتهم في الدورة الحادية عشرة من الانتخابات التشريعية، وذلك من أصل 57 مليونا و918159 ناخباً كان يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات.

كما أشار رحماني فضلي إلى أن نسبة المشاركة في العاصمة طهران بلغت 25.4 في المائة، وفي محافظة طهران 26.2 في المائة.



وعزا فضلي تدنّي نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بالمقارنة مع الدورات السابقة إلى انتشار فيروس كورونا في البلاد، والظروف السياسية، وأحداث مثل سقوط الطائرة الأوكرانية خلال الشهر الماضي بصاروخ إيراني، معتبراً أنه في ظل هذه الظروف فإن "حجم المشاركة الشعبية أمر مقبول".

يشار إلى أن نسبة المشاركة في الدورات العشر السابقة، ابتداء من الدورة العاشرة إلى الأولى بلغت 61.83، و64.2 و55.40 و51.21 و67.35 و71.10 و57.81 و59.72 و64.64 و52.14 على الترتيب.

إلا أن ثمة أسبابا أخرى لعبت دورها في تقليل حجم المشاركة، منها الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها إيران على خلفية العقوبات الأميركية، وكذلك تراجع مشاركة الإصلاحيين في هذه الانتخابات، بعد رفض أهلية معظم مرشحيهم من قبل مجلس صيانة الدستور.

وقدّم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، اليوم الأحد، الشكر للشعب الإيراني؛ لـ"تألقه المطلوب في اختبار الانتخابات العظيم"، داعياً إلى الجهوزية واليقظة "أمام مؤامرات العدو لضرب مختلف أركان الدولة".

واعتبر خامنئي أن المشاركة في الانتخابات التشريعية "أحبطت الدعايات الانتهازية والشاملة للأعداء"، قائلاً إن "الدعايات السلبية الواسعة قد بدأت منذ أشهر وازدادت كلما اقترب موعد الانتخابات وخلال اليومين اللذين سبقاها، بذريعة مرض كورونا، لم تأل وسائل الإعلام التابعة لهم في صرف الناس عن المشاركة في الانتخابات".

وبحسب النتائج النهائية التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات الإيرانية، فإن المحافظين حققوا فوزاً كاسحاً في هذه الانتخابات، ليسيطروا على أكثر من ثلثي مقاعد البرلمان الإيراني، البالغ عددها 290 مقعداً.

وحتى الآن، اتضح مصير 271 مقعداً في 189 دائرة انتخابية من أصل 208، بعد إعلان لجنة الانتخابات الفائزين فيها، وكذلك بقية المقاعد الـ19 ستحسم خلال جولة الإعادة، بعد فشل المرشحين فيها من الحصول على 20 بالمائة من الأصوات.



وبحسب تقرير نشرته وكالة "فارس" الإيرانية، المحسوبة على الخط المحافظ، اليوم الأحد، فإن من بين 271 مقعداً محسوماً، فاز المحافظون بـ221 مقعداً، والإصلاحيون بـ16، والمستقلون بـ34.

وتنافس في هذه الانتخابات 7157 مرشحاً، بعد أن منحهم مجلس صيانة الدستور الأهلية للترشح، وذلك من أصل 16033 شخصاً قدموا طلباتهم للتنافس على 290 مقعداً برلمانياً، لكن تم استبعاد أكثر من نصفهم.