محتجون يبيتون بمحيط البرلمان اللبناني للمشاركة بتظاهرات "لا ثقة"

محتجون يبيتون بمحيط البرلمان اللبناني للمشاركة في تظاهرات "لا ثقة"

11 فبراير 2020
يترقب لبنان اليوم تظاهرات جديدة (حسين بيضون/ العربي الجديد)
+ الخط -
توافد محتجون إلى ساحات بمحيط المجلس النيابي وسط العاصمة بيروت، مساء الإثنين، عشية مظاهرات مرتقبة دعا إليها معارضون تزامناً مع انعقاد جلسة مقرّرة لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة.

ويبيت المئات في محيط المجلس النيابي (البرلمان) في بيروت، بحسب "الأناضول"، تمهيداً للمشاركة في تظاهرات، الثلاثاء، ضد الحكومة الجديدة تحت شعار "لا ثقة".

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش اللبناني اتخاذه إجراءات أمنية استثنائية في محيط المجلس والطرقات المؤدّية إليه، قبيل انعقاد الجلسة المخصّصة لمناقشة البيان الوزاري ومنح حكومة حسان دياب الثقة يومي الثلاثاء والأربعاء، وفق إعلام محلي.

ودعا الجيش المواطنين إلى "التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم قطع الطرقات إنفاذاً للقانون والنظام العام، وحفاظاً على الأمن والاستقرار".

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن دياب تشكيله حكومته عقب لقائه مع الرئيس ميشال عون بعد مخاض استمر لشهور.‎

وتخلف هذه الحكومة حكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

ويرفض المحتجون حكومة دياب، التي لم تراعِ برأيهم مطلبهم بأن تتألف من اختصاصيّين وأن تكون مستقلّة عن الطبقة السياسية التي يتّهمونها بالفساد، وبمسؤوليتها عن الوضع الاقتصادي والمالي المتردّي الذي وصلت إليه البلاد.

ويعيش لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول على وقع حراك شعبي غير مسبوق ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وبالمسؤولية عن تدهور الوضع الاقتصادي، أدّى إلى استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري.

ويصرّ المحتجون على تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

دلالات