هروب غصن... لبنان يتسلم مذكرة توقيف دولية وتركيا تحقق

لبنان يتسلم مذكرة توقيف دولية بحق كارلوس غصن وتركيا تحقق وتعتقل 7

02 يناير 2020
مر غصن بمطار أتاتورك(إريك بيرمون/فرانس برس)
+ الخط -
دخل "الانتربول الدولي" على خط قضية هروب رجل الأعمال اللبناني الفرنسي كارلوس غصن"، من اليابان إلى لبنان عبر تركيا، حيث كشفت مصادر قضائية لبنانية تلقي القضاء "نشرة حمراء" تتضمن مذكرة توقيف دولية صادرة عن "الانتربول" الدولي بحق غصن بناء على طلب السلطات اليابانية، بالتزامن مع بدء وزراة الداخلية التركية تحقيقات بخصوص القضية.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر قضائي لبناني، قوله إن لبنان تلقى، اليوم الخميس، مذكرة توقيف دولية لكارلوس غصن.

وأضاف المصدر أن مديرية قوى الأمن الداخلي تلقت المذكرة الصادرة عن الشرطة الدولية (إنتربول). وتعرف المذكرة باسم "النشرة الحمراء" وتدعو السلطات إلى اعتقال شخص مطلوب. غير أن المصدر أشار إلى أنه لم تتم إحالة المذكرة بعد إلى القضاء.

على خط مواز، كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس، أن وزارة الداخلية بدأت في تحقيقات بخصوص معلومات تتعلق بمرور رجل الأعمال اللبناني الفرنسي، كارلوس غصن، بمطار أتاتورك الدولي في طريق فراره إلى بيروت من اليابان، مشيرةً في الوقت نفسه إلى اعتقال سبعة أشخاص في إطار التحقيقات بالقضية.

وذكر تلفزيون "إن تي في"، أنه في إطار التحقق من المعلومات بمرور غصن من إسطنبول بعد وصوله عبر طائرة خاصة من مدينة أوساكا اليابانية، ومغادرته من المطار التركي إلى لبنان عبر طائرة خاصة، بدأت التحقيقات عبر وزارة الداخلية، وجرت اعتقالات عدة بحق أشخاص مشتبه بهم.

بدورهما، أفادت وكالتا "إخلاص" الإخبارية، و"دمير أوران" الخاصتين، بأن قوى الأمن في مطار أتاتورك الدولي، اعتقلت سبعة أشخاص، من بينهم 4 طيارين، وذلك في إطار التحقيقات بقضية غصن".

كذلك، أكدت صحيفة "حرييت" أن وزارة الداخلية "تحقق في الموضوع بعد عدم تسجيل دخول وخروج غصن، وتبحث عن الأشخاص المتورطين بهذه القضية".

وكشفت الصحيفة التركية، أن "الطائرة التي جاءت من أوساكا لم تبلغ بدخول غصن، وبناء عليه تم توسيع التحقيقات، وهي أولى الاعتقالات في هذه القضية".

ووصل غصن، الإثنين الماضي إلى بيروت، على متن طائرة تركية خاصة، مستخدماً جواز سفر فرنسياً وبطاقة الهوية اللبنانية، في خطوة أثارت صدمة كبيرة في طوكيو، فيما اعتبرت السلطات اللبنانية، يوم الثلاثاء، أنه دخل البلاد "بصورة شرعية"، ولا شيء يستدعي ملاحقته.

وتعليقاً على تقارير عن لقاء جمع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بغصن، قال مصدر رئاسي لبناني، لوكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس، إن "غصن لم يلتق رئيس الجمهورية".

ولم تتضح بعد ظروف مغادرة غصن، في تطور فاجأ أيضاً على ما يبدو فريق دفاعه في اليابان، بينما تعهد في أول تعليق له، بالتحدثّ "بحرية" إلى وسائل الإعلام، بدءاً من الأسبوع المقبل.

وقال غصن (65 عاماً)، الرئيس السابق لتحالف "رينو نيسان ميتسوبيشي"، في بيان نقله المتحدثون باسمه في طوكيو الثلاثاء "أنا الآن في لبنان. لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز حيث يتم افتراض الذنب".

وأضاف "لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيراً التواصل بحرية مع وسائل الإعلام وهو ما سأقوم به بدءاً من الأسبوع المقبل".

من جهتها، أعلنت فرنسا أنها لن تسلم كارلوس غصن في حال دخل إلى فرنسا. وقالت وزيرة الدولة الفرنسية للاقتصاد أغنيس بانييه-روناشيه لقناة "بي أف أم تي في"، "إذا جاء غصن إلى فرنسا، فلن نقوم بتسليمه، لأن فرنسا لا ترحل بتاتاً مواطنيها؛ لذلك سنطبق على غصن القواعد نفسها التي تطبق على أي شخص آخر، لكن ذلك لا ينفي اعتقادنا بأن غصن يجب ألا يتهرب من القضاء الياباني".