رئيسة تايوان تفوز بولاية ثانية تحت أنظار الصين

رئيسة تايوان تفوز بفترة ولاية ثانية تحت أنظار الصين

11 يناير 2020
+ الخط -
فازت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، اليوم السبت، بفترة ولاية ثانية، في انتخابات رئاسة تتابعها الصين عن كثب، في ضوء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ.

وحققت تساي فوزاً في الانتخابات مع نيلها 57 بالمئة من الأصوات، وفق ما أظهرت أرقام رسمية السبت. وبحسب الأرقام التي نشرتها مفوضية الانتخابات نالت تساي عدداً قياسياً من الأصوات بلغ 8.2 مليون صوت، ما يزيد بـ1.3 مليون عن الأصوات التي نالتها في انتخابات 2016.

وحصل المنافس الأقرب لها، هان كيو-يو المنتمي للحزب القومي الصيني، على 39 بالمئة من الأصوات فيما حصل المرشح المستقل، جيمس سونغ وون، على أربعة بالمئة من الأصوات.

وكان الفرز المبكر للأصوات اليوم قد أشار إلى أن رئيسة تايوان تتقدم في الانتخابات، حيث بين الفرز الذي أجرته ثلاث محطات تلفزيونية تايوانية إلى أن تساي كانت تتقدم على خصمها الرئيسي هان كو يو الذي ينتمي لحزب كومينتانج (الحزب القومي الصيني) المعارض بأكثر من 500 ألف صوت، وذلك بعد ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع الساعة الرابعة عصرا (0800 بتوقيت غرينتش).

ومن المقرر أن تعقد تساي مؤتمرا صحفيا، الساعة الثامنة مساء (1200 بتوقيت غرينتش).



وأصبحت قضيتا الصين، التي تعتبر تايوان جزءا منها، والاضطرابات في هونغ كونغ، من القضايا الرئيسية في الانتخابات، في حين عززت بكين جهودها لدفع تايوان إلى قبول حكمها من خلال الترهيب العسكري تارة، ومن خلال عرض نموذج (بلد واحد ونظامان) تارة أخرى.

ولا يجد هذا النموذج، الذي يتيح قدرا كبيرا من الحكم الذاتي أشبه بالوضع في هونغ كونغ، قبولا لدى تساي.

وكانت تساي قد أدلت بصوتها في تايبه وتحدثت بعد ذلك حديثا مقتضبا مع الصحافيين، حيث عبّرت عن أملها في أن يكون الجميع قد مارس حقه الانتخابي وأن تسير العملية بسلاسة.

وتقول تساي إن شعب تايوان فقط هو الذي له حق تقرير مستقبله، ونددت بالصين لسعيها إلى التأثير على الانتخابات من خلال معلومات مغلوطة وتلميحات، مثل عبور أحدث حاملة طائرات لديها مضيق تايوان قبيل الانتخابات.

وتنفي الصين تدخّلها في الانتخابات. ويقول هان إنه سيعيد ضبط العلاقات مع الصين لتعزيز اقتصاد تايوان، ولكنه لن يتنازل عن الدفاع عن ديمقراطيتها.

(العربي الجديد، وكالات)

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، لمناقشة إجراءات بحق بكين، بعد تطبيق الأخيرة لما يُسمّى "القانون الأمني" في هونغ كونغ، في وقت انضمت دول أوروبية مترددة إلى تيار عام منتقد ومطالب بعقوبات وضغوط ضد السلطات الصينية.
الصورة
هونغ كونغ/سياسة

سياسة

لم تكن الإجراءات التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن إلغاء الوضع الخاص الذي تتمتع به هونغ كونغ من قبل الولايات المتحدة، ذات صدىً إيجابي لدى كثيرين، إذ إنّ هذه الإجراءات لن تردع الصين، وستؤثّر في هونغ كونغ وأميركا.
الصورة
اشتباكات بين المحتجين والشرطة في هونغ كونغ-Getty

سياسة

أطلقت شرطة هونغ كونغ، اليوم الأربعاء، حبيبات الفلفل لتفريق المحتجين في قلب المركز المالي العالمي، بعد أن جدّدت قوانين الأمن القومي الجديدة، التي اقترحتها الصين، المظاهرات المناهضة للحكومة.
الصورة
احتجاجات/ هونغ كونغ

سياسة

في ظل الاشتباك الصيني الأميركي المتصاعد في الآونة، لجأت بكين إلى تبرير نيتها إقرار قانون مثير للجدل للأمن القومي في هونغ كونغ، باتهام المتظاهرين المعارضين لسياستها في المدينة التي تتمتع بالحكم الذاتي بـ"الإرهابيين" والعمالة لقوى أجنبية.