العثماني عن التعديل الوزاري: الملك طلب كفاءات من الأحزاب

العثماني عن التعديل الوزاري بالمغرب: الملك طلب كفاءات من داخل الأحزاب

23 سبتمبر 2019
العثماني التقى العاهل المغربي بالأمس (Getty)
+ الخط -
في أول تصريح له بعد استقباله من قبل الملك محمد السادس، مساء السبت، قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إن الكفاءات التي أشار إليها الملك بدعوته إلى تغيير بعض الوزراء وكبار المسؤولين، "هي كفاءات توجد داخل الأحزاب السياسية وليس خارجها".

وجاءت هذه التصريحات غداة تطوّر لافت بالمغرب، السبت، حين استقبل الملك محمد السادس رئيس الحكومة، مستفسراً إياه حول مصير تنفيذ توجيهاته الصادرة في خطاب ذكرى جلوسه على العرش، لتنفيذ تعديل وزاري وتغيير مسؤولين كبار قصد الاستعانة بكفاءات جديدة.

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي، مساء السبت، أنّ الملك استقبل العثماني، "وخلال هذا الاستقبال، استفسر صاحب الجلالة، رئيس الحكومة حول تقدم تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش لسنة 2019".

وقال البيان نفسه إنّ الأمر يتعلّق "برفع رئيس الحكومة للنظر السامي لجلالة الملك، اقتراحات بخصوص تجديد وإغناء مناصب المسؤولية، سواء على مستوى الحكومة أو الإدارة".

وأوضح العثماني، في خطاب ألقاه مساء الأحد، أنّ مشاوراته الخاصة بتنفيذ التعديل الوزاري الذي أمر به الملك أنهت مرحلتها الأولى، "وسندخل إلى المرحلة الثانية بعد عودتي من أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي كلفني جلالة الملك بحضور أشغالها" في نيويورك الأميركية.

وأضاف رئيس الحكومة، الذي كان في ضيافة الكتابة الجهوية لحزب "العدالة والتنمية" بمدينة الدار البيضاء، أنّ المرحلة الأولى من التعديل الوزاري همّت تقليص عدد الوزراء، مشدداً على أنّ "هذه المرحلة اتسمت بتدبير سليم وداخل الآجال، أي دون تأخير".


وأكد العثماني، الذي حضر اللقاء المنظم بشراكة مع منظمة نساء "العدالة والتنمية"؛ الحزب الذي يتولى منصب أمانته العامة، أنّ المرحلة الثانية من مشاورات التعديل الوزاري "ستقدم فيها الأحزاب ما عندها من كفاءات، والمقصود هنا كفاءات داخل الأحزاب وليس خارجها، فجلالة الملك تحدث عن كفاءات داخل الأحزاب وليس عكس ما ذهب إليه البعض"، حسب ما نشره الموقع الرسمي للحزب نقلاً عن أمينه العام.

وشدّد العثماني، في المناسبة ذاتها، على أنّ مرجعية حزبه "هي الثابت الذي لا يجب أن يتغير، ولا يمكن أن يكون فيه تساهل، فهي مرجعية متأصلة ومتجذرة وهي أساس اجتماعنا واشتغالنا"، في إشارة منه إلى المرجعية الإسلامية.

ولم تخلُ كلمة الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" من شكوى من الاستهداف السياسي، حيث قال إنّ "هناك من يعمل بإتقان على نشر التيئيس والتبخيس، مما يجعل عملية إقناع المواطنين صعبة، لكن نحن في العمل السياسي لا بد لنا دائماً من بث الأمل وعدم اليأس، بل لا بد من النضال والعمل الميداني المستمر والقرب من المواطنين".