نتنياهو يفشل في إحداث تغيير في العلاقات الروسية الإيرانية

نتنياهو يفشل في إحداث تغيير في نمط العلاقات بين روسيا وإيران

14 سبتمبر 2019
نتنياهو فشل في عقد لقاء بين مستشارين روس وإسرائيليين(Getty)
+ الخط -
قالت معلقة إسرائيلية إن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى روسيا فشلت في دق إسفين بين موسكو وطهران.

وأشارت كسينيا سفيتلوفا، في تحليل نشرته اليوم السبت النسخة العبرية لموقع "المونتور"، إلى أنه باستثناء "الإنجاز الدعائي" المتمثل في التقاط صورة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية الانتخابات، فإن نتنياهو فشل في دفع الروس لإحداث تحول في نمط علاقاتهم مع إيران.

وأشارت سفيتلوفا إلى أن نتنياهو قام بالزيارة بعدما فشل في تنظيم لقاء ثان يجمع مستشاري الأمن القومي لكل من إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة بشأن مستقبل الأوضاع في سورية وكيفية التعامل مع جهود إيران الهادفة للتمركز عسكريا هناك، على أن يكون هذا الاجتماع مقدمة لعقد لقاء قمة يجمع نتنياهو بكل من بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأوضحت أن نتنياهو لم يفاجأ فقط من رفض بوتين للفكرة، بل كانت خيبة أمله كبيرة عندما اكتشف أن ترامب معني تحديداً بالتقارب مع إيران ويعكف على الإعداد للقاء محتمل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وشككت في مزاعم نتنياهو بأن بوتين منحه ضوءا أخضرا لمواصلة عمليات القصف داخل سورية والهادفة إلى إحباط قدرة إيران على التمركز عسكريا هناك، مشيرة إلى أن نتنياهو لم يحصل من بوتين في هذا اللقاء على أكثر مما حصل منه في اللقاءات السابقة.


وأشارت سفيتلوفا إلى أن هناك تفاهماً بين موسكو وتل أبيب يقضي بأن تهاجم إسرائيل الأهداف الإيرانية في سورية بشرط تجنب الإعلان عن ذلك وبحيث لا تسهم هذه الهجمات في التأثير على قدرة نظام بشار الأسد على استعادة الأراضي التي احتلتها المعارضة منه، موضحة أنه على الرغم من الهجمات التي تشنها إسرائيل في عمق الأراضي السورية إلا أنها فشلت في وضع حد للتمركز العسكري الإيراني هناك.

ولفتت إلى أن هناك ما يدل على أن الروس ماضون في توثيق تحالفهم مع إيران على الرغم من أن خارطة مصالح الطرفين لا تتطابق في بعض الأحيان، مشيرة إلى أن موسكو ترى الدور الإيراني في سورية مهما، علاوة على أنها تعتمد على طهران في تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن موسكو حرصت قبل الزيارة على توجيه صفعتين لنتنياهو، تمثلت إحداهما في تأكيد الممثل الروسي في اللجنة الدولية للطاقة الذرية على أن إيران ملتزمة بالطابع السلمي لبرنامجها النووي، وذلك بعد ساعات على إعلان نتنياهو الكشف عن مفاعل نووي إيراني سري. ولفتت إلى أن التحذير الروسي من تداعيات ضم منطقة غور الأردن لإسرائيل في أعقاب تعهد نتنياهو بذلك مثّل صفعة ثانية، مشيرة إلى أن التقارب الروسي الإسرائيلي لم يسهم في إحداث أي تحول على موقف موسكو من الصراع مع الفلسطينيين.