صحيفة: كوشنر التقى بن زايد وبن علوي في المغرب

صحيفة إسرائيلية: كوشنر التقى بن زايد وبن علوي في المغرب

03 اغسطس 2019
قام كوشنر بجولة في المنطقة (فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية أن مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر وصل الخميس إلى المغرب والتقى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، مشيرة إلى أنه كان يتوقع في بداية الأمر أن يتم اللقاء في الإمارات.

وحسب الصحيفة، فإن كوشنر التقى أيضا في المغرب وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، ناقلة عن مسؤول أميركي قوله إن اللقاءات كانت مثمرة.

وقالت الصحيفة إن مسؤولا أميركيا أبلغها الأسبوع الماضي أن زيارة كوشنر إلى المنطقة تهدف إلى إنهاء الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية المعروفة بـ "صفقة القرن" ومناقشة الموارد الممكنة لتمويل الخطة، لافتة إلى أن كونشر ناقش أيضا خلال زيارته لخمس دول شرق أوسطية كيف سيتم إنفاق التمويل الذي سيخصص لهذه الخطة.

وكان كوشنر والوفد المرافق له قد التقيا منذ بدء جولتهما الثلاثاء الماضي كلا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.


وكشفت مصادر مصرية دبلوماسية لـ"العربي الجديد"، كواليس زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي، كوشنر إلى القاهرة الخميس، وقالت إنه فور وصوله إلى العاصمة المصرية التقى رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، الذي أطلعه بدوره على ما دار في الاجتماع الذي عُقد في وقت سابق من الأسبوع الحالي، مع مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في عدد من دول المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن جولة كوشنر في المنطقة هدفها الأساسي التنسيق بشأن تدشين وإطلاق عدد من المشاريع الاقتصادية "التحفيزية"، على حد تعبير المصادر، بين الدول التي تستهدفها خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن"، وفي مقدمتها مشاريع الغاز الطبيعي والربط الإقليمي الخاص بها.

وبحسب المصادر، فإن المباحثات التي جرت أخيراً على مستوى رؤساء أجهزة المخابرات والقيادة السياسية في بعض البلدان مثل مصر والأردن، تشير إلى تأجيل إطلاق الشق السياسي من "صفقة القرن" في ظل وجود تباينات واضحة في الرؤى لدى بعض الدول، وفي مقدمتها الأردن، الذي ما زال يتمسك بموقف كلّي رافض للإجراءات التي تستهدفها الخطة الأميركية، والتي تتحمّل فيها عمّان جانباً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين، وخسارة مساحة من الأراضي الأردنية، والانتقاص من سيادتها على مقدسات القدس.

وأوضحت المصادر ذاتها أن "ما يدور في الكواليس، يشير إلى اتفاق حول فترة إضافية وتمهيدية عبر التوسع في الشق الاقتصادي للخطة الأميركية، من خلال تفعيل مجموعة من العقود الخاصة بإنشاء مراكز للطاقة تشارك فيها إسرائيل إلى جانب عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ عدد من المشاريع اللوجستية التي تخدم بدورها محاور سياسية ضمن بنود صفقة القرن، مثل الدور الذي يقوم به النظام المصري في شمال سيناء عبر مجموعة من المشاريع التي تستهدف أهالي قطاع غزة في مرحلة لاحقة".
وبحسب المصادر، فإن المشاورات المتعلقة بالشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، تتضمن دخول السعودية في مشاريع مباشرة مع إسرائيل.