قصف متبادل جنوب طرابلس وسط تهويل حفتر بـ"ساعة الصفر"

قصف جوي متبادل جنوب طرابلس وسط تهويل حفتر بـ"ساعة الصفر"

22 يوليو 2019
قوات الوفاق تواصل التصدي لعدوان حفتر (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
شهدت مناطق جنوب طرابلس تبادل ضربات جوية كثيفا ليل البارحة الأحد، بين قوات الجيش بقيادة حكومة الوفاق، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في ظل مواصلة معسكر الأخير إطلاق التصريحات بشأن قرب "ساعة الصفر" لشن هجوم جديد على العاصمة الليبية.

وفيما أعلنت قيادة قوات حفتر عن استهداف مواقع قوات الحكومة في معسكر اللواء الرابع بالعزيزية ووادي الربيع وعين زاره، وتمكنها من إسقاط طائرة مسيرة، قالت قوات الحكومة من جهتها إنها نفذت عملية بمحور وادي الربيع تمكنت خلالها من تحقيق تقدم ناجح.
وقال مكتب الإعلام الحربي التابع لجيش الحكومة إن "قوات الجيش الليبي استهدفت مليشيات حفتر المتمركزة في إحدى عمارات وادي الربيع"، موضحة أن تلك المليشيات فرت وتركت مواقعها وسط عمليات إسعاف واسعة بينهم.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادرها وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات حفتر بسبب القصف الجوي مساء أمس.
وفيما أكد المتحدث باسم الجيش بقيادة حكومة الوفاق، محمد قنونو، أن الهدوء يطبع مختلف محاور القتال ساعات صباح اليوم الإثنين، أشار إلى أن بعض المحاور جنوب طرابلس شهدت اشتباكات متقطعة مساء أمس الأحد.
ومنذ ما يزيد عن الأسبوع تتوالى إعلانات قادة قوات حفتر عن قرب إطلاق "ساعة الصفر" لاقتحام جديد للعاصمة طرابلس، فيما أكد المتحدث باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، جهوزية خطة نهائية لاقتحام طرابلس.
وقال المسماري، في تصريح صحافي، إن "الخطة تشمل حماية البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الحكومية"، لافتا إلى إن المعركة "ستبدأ بعد التحقق والدراسات على الأرض".
وقلل قنونو من شأن تصريحات المسماري، لافتا إلى إن "ساعة الصفر أعلن عنها أكثر من مرة ولكن لا يوجد شيء على الأرض"، معتبرا أنها "مجرد فزاعة إعلامية وفقاعات لإحباط معنويات مقاتلي الجيش الليبي".
وفي قرار مفاجئ أعلن حفتر، ليل البارحة الأحد، عن تكليف اللواء مبروك الغزوي، آمرا لعملية اقتحام طرابلس، خلفا للواء عبد السلام الحاسي، الذي أكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، استدعاءه من قبل قيادة قوات حفتر وخضوعه للتحقيق.

ورغم نقل عدة وسائل إعلام موالية لحفتر تصريحات على لسان الحاسي، إلا انه غاب عن الظهور عبر فضائيات موالية لحفتر منذ سقوط غريان بيد حكومة الوفاق نهاية الشهر الماضي، وفراره من مركز غرفة العمليات الرئيسية لقيادة المعركة باتجاه طرابلس.