حفتر يطلق عملية جوية بطرابلس بعد خسارته على الأرض

حفتر يطلق عملية جوية في طرابلس بعد خسارته على الأرض

01 يوليو 2019
الغارات استهدفت مطار امعيتيقة (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
بعد خسارتها لأكثر مواقعها جنوب طرابلس وفي مدينة غريان، أعلنت قيادة قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عن إطلاق عملية جوية تحت مسمى "عاقبة الغدر"، مشيرة إلى أن أولى عملياتها بدأت أمس الأحد بقصف طائرة مسيرة داخل مطار امعيتيقة.

وقال محمد منفور، آمر غرفة عمليات سلاح الجو بقوات حفتر، في تصريح صحافي اليوم الاثنين، إنّ "القيادة العامة للقوات المسلحة ( قوات حفتر) أعلنت عن عملية عسكرية جوية أطلق عليها اسم عاقبة الغدر"، مطالباً أهالي العاصمة بـ"الابتعاد عن المواقع العسكرية".

وبحسب تصريحات المنفور، فإن أولى الغارات التي نفذها طيران حفتر كانت باتجاه مطار امعيتيقة، حيث دمرت طائرة مسيرة، فيما نفذت غارات أخرى ليلة أمس الأحد على معسكر اليرموك داخل طرابلس أوقعت قتلى وجرحى. وأعلنت إدارة الملاحة الجوية بمطار امعيتيقة عن تعليق رحالات المطار، مساء أمس، بعد تعرض المطار لقصف جوي، قبل أن يتكرر القصف مرتين أخريين ليلاً.

وأكد القيادي بلواء "ثوار طرابلس" التابع لقوات حكومة الوفاق، عاطف بالرقيق، سقوط عدد من القتلى في القصف الذي طاول معسكر اليرموك الذي يتمركز فيه "لواء الصمود" التابع لقوات الحكومة. وقال بالرقيق، في تدوينة على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إن "مدينة العزة والشرف والصمود مصراتة تزف 23 شهيدا من أبنائها هذا اليوم".

وعلق الخبير العسكري الليبي، محيي الدين زكري، بأن العملية الجوية "اعتراف ضمني بخسارة حفتر المعركة على الأرض، ومحاولة منه للقول إنه لا يزال قويا".

وأوضح زكري، في حديثه لــ"العربي الجديد"، أن مسمى العملية بــ"عملية عاقبة الغدر" يشير إلى أنها موجهة في الأصل لمدينة غريان، التي اتهم أهلها بـ"الخيانة"، موضحا أن العملية تهدف إلى "محو آثار أدلة تكشف تورط حفتر في جرائم حرب كبيرة، وتؤكد انخراط دول أجنبية في دعمه". وتابع: "قصف حفتر المتوالي لمعسكر الثامنة الذي يمثل إدارته الرئيسية يعني أنه يحاول إخفاء شيء ما بتدميره، وليست محاولة لمنع قوات الحكومة الاستفادة من الذخائر والأسلحة التي تركها خلفه"، مشيراً إلى أن العثور على أسلحة صنعتها الولايات المتحدة الأميركية لصالح الإمارات "ليس الدليل الوحيد".

ورجح زكري أن تتوفر مواقع حفتر على أدلة عن تورط دول أخرى، ربما من بينها فرنسا، التي غيرت من سياساتها تجاه ليبيا، مشيرا إلى أن "تلك الدول يبدو أنها تشارك في تلك الهجمات، بدليل أن الغارات أغلبها ليلي". ويتساءل الخبير العسكري: "هل الغارات الحالية يمكن أن تمكن حفتر من دخول طرابلس وغريان؟"، قبل أن يوضح: "من المؤكد أن وراءها أهدافا أخرى، أهمها إخفاء أدلة وآثار قد تثبت تورط داعميه بشكل أكيد".