غزة: وقفة رافضة لتصنيف ألمانيا حركة المقاطعة "معادية للسامية"

غزة: وقفة رافضة لتصنيف ألمانيا حركة المقاطعة الإسرائيلية "معادية للسامية"

23 مايو 2019
وقفة في غزة لدعم حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل(العربي الجديد)
+ الخط -
دانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قرار البرلمان الألماني "البوندستاغ"، اعتبار حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل BDS حركة "معادية للسامية"، مشددة على أن القرار يستند إلى أكاذيب صريحة.

جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية، اليوم الخميس، أمام مقر الممثلية الألمانية، غربي مدينة غزة، استنكاراً لقرار البرلمان الألماني بتجريم حركة المقاطعة، والتي رفع فيها ممثلون عن المنظمات الأهلية الفلسطينية شعارات تطالب بإلغاء القرار ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت عضو الهيئة التنسيقية في شبكة المنظمات الأهلية، هالة جبر، إن الوقفة تأتي للتعبير عن استنكار القرار بأقوى العبارات، مضيفة: "لقد صدر هذا القرار تزامناً مع الذكرى الحادية والسبعين للنكبة، والتطهير العرقي المتعمد والمنهجي لفلسطين، وتهجير أكثر من 750.000 فلسطيني من قبل المليشيات الصهيونية، وبعد ذلك من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضحت خلال إلقاء بيان شبكة المنظمات أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات BDS تدعو إلى ممارسة الضغوط السلمية على الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري، والشركات والمؤسسات المتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان، حتى تمتثل امتثالاً تاماً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، كذلك تدعو إلى إنهاء احتلال إسرائيل عام 1967، ونظام التمييز العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين.


وبينت أن حركة المقاطعة العالمية ترتكز على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يرفض كل أشكال العنصرية والتمييز، بما في ذلك كراهية الإسلام ومعاداة السامية والتمييز الجنسي والعنصرية المعادية للسود، وهي مستوحاة من حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وحركة الحقوق المدنية الأميركية، مبينة أنها حركة تستهدف التواطؤ وليس الهوية.

وطالبت جبر بإخضاع إسرائيل للمساءلة أمام القانون الدولي، مثل جميع الدول الأخرى، التي ترتكب جرائم مماثلة، مشددة على أن المجتمع المدني الفلسطيني يتحد مع المنظمات الجماهيرية ومنظمة التحرير الفلسطينية في التعبير عن الغضب، وإدانة القرار، الذي يهدف إلى نزع الشرعية عن المقاومة الفلسطينية السلمية للاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري.

وأكدت على أن حرمان الفلسطينيين من الحق في الدعوة السلمية للحرية والعدالة والمساواة هو معاد للفلسطينيين، ويضع مجلس النواب الألماني على خلاف مع القانون الدولي، ومع المبادئ الديمقراطية العالمية، داعية "البوندستاغ" إلى إلغاء القرار واحترام الحق في المقاطعة، وإنهاء جميع أشكال التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي.


من جهته، أكد عضو اللجنة الاستشارية في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، حيدر عيد، لـ"العربي الجديد"، أنّ الوقفة والتي جاءت بعد قرار البرلمان الألماني العنصري والمعادي للشعب الفلسطيني تحمل رسالة للحكومة الألمانية والنخبة الحاكمة في ألمانيا أن حركة المقاطعة الفلسطينية تستلهم شعاراتها من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وأشار عيد إلى أنّ الحركة تحمل شعارات الحرية والعدل والمساواة لكل بني البشر بغض النظر عن الدين واللون والجنس، مشدداً على أن القرار لن يؤثر على حركة المقاطعة، لأنها حركة قاعدية وليست لحكومات أو نخب حاكمة.

المساهمون