الشرطة الجزائرية تستخدم قنابل الغاز لتفرقة تظاهرات الطلبة

الشرطة الجزائرية تستخدم قنابل الغاز لمنع اقتحام الطلبة قصر الحكومة

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
21 مايو 2019
+ الخط -

جدد الطلبة في الجزائر موعدهم مع الشارع في مظاهرات الثلاثاء دعماً للحراك الشعبي والمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وانتقدوا المواقف المترددة لقائد الجيش أحمد قايد صالح بشأن الوضع السياسي في البلاد.

واستخدمت قوات الأمن الجزائرية الغاز المسيل للدموع لتفرقة مظاهرات للطلبة اليوم في العاصمة الجزائرية، بعدما اقتحم الطلبة الحاجز الأمني الذي أقيم على بعد أمتار من قصر الحكومة، ووصلوا إلى مشارف قصر الحكومة، واضطرت قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع من البخاخات التي تم تزويد عناصر الشرطة بها، لمنع تقدم الطلبة أكثر باتجاه قصر الحكومة.

ودفع إغلاق السلطات ساحة البريد المركزي ومنع التظاهر فيها، بسبب تشققات في أسفل الساحة وعلى السلالم التي تعود إلى العهد الاستعماري، وحفاظا على سلامة المتظاهرين، الطلبة إلى السير باتجاه شارع باستور، ومنه إلى قصر الحكومة، وهذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها الطلبة والمتظاهرون الوصول إلى قصر الحكومة منذ مظاهرات الفاتح في مارس/ آذار الماضي.

وعاودت قوات الشرطة إقامة حاجز ثانٍ في المدخل الرئيس لقصر الحكومة، حيث كان الطلبة يرددون "بدوي ديقاج" (ارحل)، كما رد الطلبة على خطاب قائد أركان الجيش الذي ألقاه أمس، والذي طالب فيه بالذهاب إلى انتخابات رئاسية، ورددوا شعارات مناوئة لتنظيم أية انتخابات قبل رحيل رموز نظام بوتفليقة من سدة الحكم، رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي.

وهاجم الطلبة قائد الجيش بسبب تمسكه بالمسار الدستوري المؤدي إلى انتخابات رئاسية في ظل حكم بقايا رموز نظام بوتفليقة، ورددوا شعارات مناوئة له على غرار "الجيش جيشنا والقائد خاننا"، كما رفضوا هيمنة الجيش على سلطة القرار في البلاد وهتفوا بشعار "دولة مدنية وليس عسكرية".

ورفع الطلبة شعارات "مكاش (لا توجد) انتخابات يا العصابات"، و"بن صالح ديقاج (ارحل)"، كما هتفوا ضد حزب جبهة التحرير الوطني، وطالبوا بحل الحزب واسترجاع رمزه كقاسم تاريخي مشترك بين الجزائريين.

وقال الطالب بلغيث بن حوى الذي يدرس في كلية الحقوق لـ"العربي الجديد" إن "الطلبة مصرون على الاستمرار في التظاهر حتى تحقيق كامل مطالب الحراك الشعبي، واليوم نحن نخرج ككل ثلاثاء لأجل أن تفهم السلطة والجيش معا، أنه لا تراجع عن المطالب"، وتعد هذه المظاهرات الثانية للطلبة في ظرف يومين بعد مظاهرات الأحد الماضي، بمناسبة العيد الوطني للطلبة.

ولم تقتصر مظاهرات الطلبة على العاصمة الجزائرية، إذ نظم طلبة الجامعات في بجاية وتيزي وزو وعنابة شرقي الجزائر، ووهران وتلمسان ومستغانم غربي الجزائر مسيرات طلابية مماثلة للتأكيد على مطالب الحراك الشعبي.

وفي سياق استمرار الحراك الشعبي، تظاهر اليوم في عدد من المدن كتيزي وزو وبجاية والبويرة المحامون لدعم الحراك الوطني، وللمطالبة برحيل ما تبقى من رموز بوتفليقة، ورفع المحامون شعارات تشدد على رفض تنظيم الانتخابات في موعدها المقرر في الرابع يوليو/ تموز المقبل، وفي ظل وجود رئيس الحكومة ونور الدين بدوي خاصة.

وطالب المحامون السلطة والجيش الاستجابة من دون تأخير لمطالب الحراك الشعبي وجموع الشعب التي تخرج كل يوم جمعة باستمرار منذ 22 فبراير/ شباط الماضي.

 

ذات صلة

الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية. 
الصورة
عشرات الحرائق المستعرة في شرق الجزائر (فضيل عبد الرحيم/ الأناضول)

مجتمع

تتحدث السلطات الجزائرية عن طابع جنائي لعشرات الحرائق المستعرة، في حين يتواصل النقاش حول غياب خطط استباقية للوقاية، وقدرات السيطرة المبكرة على الحرائق، خاصة أنها تتكرر منذ عام 2018.
الصورة
استشهد عسكريون خلال مهمات إخماد حرائق الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنّ 34 شخصاً لقيوا مصرعهم في حرائق ضخمة نشبت في غابات بمناطق متفرقة شرقي الجزائر، من بينهم 10 عسكريين، فيما أُجليت مئات العائلات من مجمعات سكنية وصلت إليها النيران.