"الشيوخ" يفشل بإبطال نقض ترامب لإنهاء المشاركة بحرب اليمن

الشيوخ الأميركي يخفق بإبطال فيتو ترامب بشأن إنهاء المشاركة في حرب اليمن

02 مايو 2019
القرار كان تقريعاً لترامب من قبل الديمقراطيين والجمهوريين (Getty)
+ الخط -
فشل مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، في إبطال حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس دونالد ترامب ضد قرار ينهي الدعم العسكري الأميركي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن.

ومع استمرار التصويت، كان هناك ما لا يقل عن 42 صوتا رافضا، فيما يضمن ألا يحصل الإجراء على أغلبية الثلثين اللازمة لإبطال حق النقض بالمجلس المؤلف من 100 مقعد، وفق ما أوردت "رويترز".

وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، قال البيت الأبيض إنّ الرئيس ترامب استخدم حق النقض ضد قرار للكونغرس يسعى لإنهاء الدعم الأميركي للتحالف السعودي - الإماراتي في حرب اليمن، الأمر الذي أثار سخط نواب أميركيين حينها، لا سيما الذين عملوا على صياغة مشروع القرار.

وقال ترامب، في الرسالة التي أعلن فيها استخدام الفيتو، إنّ "هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرّض للخطر مواطنين أميركيين وجنوداً شجعاناً، في الوقت الحالي وفي المستقبل".

وشدد على "حماية أمن أكثر من 80 ألف أميركي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن". وقال ترامب أيضاً إنّ القرار "يؤذي السياسة الخارجية للولايات المتحدة" و"علاقاتنا الثنائية".

وأقرّ مجلس النواب مشروع القرار في أبريل/ نيسان، بينما أقرّه مجلس الشيوخ في مارس/ آذار الماضي، في أول مرة يقرّ فيها مجلسا الكونغرس مشروع قانون بشأن صلاحيات الحرب، والذي يقيّد قدرة الرئيس على إرسال قوات للمشاركة في عمليات.


ويقول مؤيّدو التشريع إنّ حملة القصف التي يشنّها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، فاقمت الأزمة الإنسانية، وينتقدون الرياض بشدة بسبب مقتل مدنيين.

وقالوا أيضاً إنّ المشاركة الأميركية في اليمن، تنتهك الإلزام الدستوري بأنّ الكونغرس، وليس الرئيس، هو من يقرر متى تخوض البلاد الحرب.

وقرار الكونغرس كان بمثابة تقريع لترامب من قبل الديمقراطيين والجمهوريين، وخطوة تاريخية تنتقص من صلاحيات الرئيس في اتخاذ قرارات الحرب.

وفيتو ترامب كان الثاني في فترة رئاسته، إذ سبق أن نقض قراراً للكونغرس يهدف إلى إلغاء حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها من أجل تأمين المزيد من التمويل للجدار الذي يريد أن يبنيه بين الولايات المتحدة والمكسيك.

(العربي الجديد، رويترز)