الكونغرس يقر قانوناً لوقف دعم التحالف السعودي الإماراتي باليمن

الكونغرس يقر قانوناً لوقف دعم التحالف السعودي الإماراتي باليمن

14 فبراير 2019
الحرب تخلّف آلاف القتلى (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -
أقرّ مجلس النواب الأميركي، ليلة الأربعاء الخميس، قانوناً يتم بموجبه وقف الدعم العسكري الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للمملكة العربية السعودية في حربها باليمن، وهي الخطوة التي اعتبرتها صحيفة "نيويورك تايمز" بالمتحدية والنادرة بما أنها تقلص من صلاحيات الرئيس المتعلقة بالحرب.

وأضافت الصحيفة أن الخطوة تمثل رد فعل غاضباً على الدعم اللامحدود الذي يقدمه الرئيس دونالد ترامب للرياض حتى بعد قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بتركيا على يد فريق اغتيال سعودي.

وفي التفاصيل أوردت الصحيفة أن التصويت رقم 248-177 الذي جرى بالكونغرس ويضع نهاية للمشاركة الأميركية في الحرب باليمن التي تقارب عامها الرابع، والتي تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين وأدت إلى مجاعة غير مسبوقة، سيدفع مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون إلى التحرك للرد عليه. كذلك لفتت إلى أن 18 نائباً من الحزب الجمهوري بمجلس النواب صوّتوا مع الأغلبية الديمقراطية.

وتأتي الخطوة بالتزامن مع تكثيف الكونغرس الأميركي انتقاداته لسجل حقوق الإنسان في السعودية، وحالة السخط من مواصلة الرئيس الأميركي إبداء دعمه للرياض رغم ذلك.

مشروع القانون الذي يدعو إلى إنهاء الدور الأميركي في الحرب اليمنية، قدمه في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى مجلس الشيوخ النواب بيرني ساندرز، ومايك لي، وكريس ميرفي، بينما قدمه إلى مجلس النواب كل من رو خانا، ومارك بوكان، وبراميلا جايابال.
واعتبر مشروع القانون الحكومة السعودية "نظاماً استبدادياً ذا سياسة عسكرية خطيرة، ومدمرة، وغير مسؤولة".
وذكر أن "الكونغرس الأميركي لن يستمر في دعم الحروب الكارثية باليمن، التي تقودها الإدارة السعودية. ونأمل تمرير هذا المشروع في أسرع وقت، وقطع الدعم الأميركي للرياض".
وينصّ مشروع القانون المذكور على أن تقوم إدارة الرئيس ترامب خلال 30 يوماً بإنهاء الدعم المقدم للغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية، ولكافة الوحدات الموجودة باليمن، ما دام أنها لا تحارب تنظيم "القاعدة" هناك.
نفس المشروع كان قد قدّم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، للتصويت عليه في اللجان الفرعية بمجلس الشيوخ، وحصل على موافقة 63 نائباً، ورفض 37، رغم اعتراض وزير الخارجية، مايك بومبيو، عليه خلال كلمة له بالكونغرس آنذاك. لكن المشروع لم يتم إقراره آنذاك لعدم تمريره من مجلس النواب.



ومنذ نحو أربعة أعوام، يشهد اليمن معارك طاحنة بين القوات الحكومية المسنودة بتحالف تقوده السعودية، وجماعة "الحوثي" التي تسيطر على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ نهاية 2014.
وجعلت الحرب ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أزمة اليمن "الأسوأ في العالم".

(العربي الجديد، الأناضول)