مصر: تفاصيل مقتل زوج ابنة العقيد وائل طاحون

الداخلية المصرية تكشف تفاصيل مقتل زوج ابنة العقيد وائل طاحون

07 ابريل 2019
عززت قوات الأمن المصري من وجودها (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت وزارة الداخلية تفاصيل واقعة قتل النقيب ماجد عبد الرازق، زوج ابنة العقيد وائل طاحون، الذي اغتيل عند خروجه من منزله بمنطقة حلمية الزيتون، شرقي القاهرة، في إبريل/ نيسان 2015، على خلفية تورطه في قتل وتعذيب العشرات من المواطنين، في أعقاب انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013، أثناء شغله منصب رئيس مباحث قسم شرطة المطرية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان: "بتاريخ اليوم الأحد، وأثناء مرور النقيب ماجد أحمد عبد الرازق محمد، من قوة وحدة مباحث قسم شرطة النزهة، والقوة المرافقة له لملاحظة الحالة بدائرة القسم، تلاحظ لهم توقف إحدى السيارات (هيونداي ماتريكس) سوداء اللون تحمل لوحات معدنية بيضاء اللون، ومدونة بخط اليد، بشارع طه حسين بمصر الجديدة، يستقلها أربعة أشخاص مجهولين".

وأضافت الوزارة: "وحال توجه القوة لاستبيان الأمر، وفحصهم، بادر قائد السيارة بالترجل منها، وإطلاق أعيرة نارية تجاههم من بندقية آلية كانت بحوزته"، مشيرة إلى أن إطلاق النار "أدى إلى مقتل النقيب ماجد الرازق، وإصابة فردي شرطة من القوة المرافقة له، وقائد السيارة بعدة طلقات نارية، في حين توفي قائد السيارة متأثراً بإصابته لاحقاً، إثر نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج".

وتابعت: "على الفور انتقلت القيادات الأمنية لمحل الحادث، وعلى رأسها مساعد وزير الداخلية للأمن العام، اللواء علاء الدين سليم، للإشراف على إجراءات تمشيط المنطقة، في إطار تكثيف الجهود الأمنية لضبط الجناة، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق والمعاينة، وتبيان أسباب ودوافع الحادث".

وتأتي هذه الحادثة بعدما كانت المحكمة العسكرية المصرية قد أحالت، الأحد الماضي، أوراق 8 متهمين إلى مفتي الجمهورية، لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، بدعوى تخطيطهم وآخرين لاغتيال العقيد وائل طاحون عام 2015. وشمل قرار الإحالة 4 معتقلين حضورياً، وهم: "محمد بهي الدين، وخالد صلاح الدين، وأسامة عبد الله محمد، ومحمود محمد سعيد"، و4 متهمين غيابياً، وهم: "جاد محمد جاد، وحسام الصغير، وعلاء علي علي، والحسيني محمد صبري".

وادعت التحقيقات أن قيادات ما يسمى بـ"التنظيم الدولي لجماعة الإخوان"، نسّقت مع بعض التيارات الدينية المتشددة واليسارية، لتأسيس "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، وصدور تكليفات من تلك القيادات إلى أعضاء ذلك التحالف الهاربين داخل البلاد وخارجها، بوضع مخطط لإشاعة الفوضى في البلاد، قائم على استهداف مؤسسات الدولة، وإرهاب القائمين عليها.



وعززت قوات الأمن المصري من وجودها في مناطق شرق القاهرة، والشوارع المحيطة بالحادث، للتوصل إلى هوية الجناة، فضلاً عن توسيع دائرة الاشتباه في إطار ملاحقة مرتكبيه، والذي لم يتبيّن بعد ما إذا كان تورطهم في الحادث بدافع "إرهابي" أم جنائي.

دلالات