زيلينسكي: روسيا أسقطت 3 آلاف قنبلة و400 صاروخ على أوكرانيا في مارس

زيلينسكي: روسيا أسقطت 3000 قنبلة و400 صاروخ على أوكرانيا في مارس فقط

03 ابريل 2024
زيلينسكي: روسيا أطلقت 600 طائرة مسيرة على أوكرانيا في مارس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- روسيا شنت هجومًا كبيرًا على أوكرانيا، مستخدمة أكثر من 3000 قنبلة موجهة، 600 طائرة مسيرة، و400 صاروخ، مع التركيز على تدمير البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، مما أدى إلى تفاقم الضرر في شبكة الكهرباء.
- حلف الناتو يخطط لتقديم دعم عسكري طويل الأمد لأوكرانيا لمواجهة التفوق العسكري الروسي، مع التأكيد على الحاجة للانتقال من الدعم الطوعي قصير الأمد إلى التزامات مستدامة.
- التحديات تواجه التعهدات الغربية لدعم أوكرانيا، بما في ذلك تأخير تنفيذ التعهد الأوروبي بتقديم مليون طلقة من الذخيرة والمساعدات المالية، مما يستدعي المزيد من المناقشات حول خطة دعم قد تصل إلى مائة مليار دولار.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن روسيا أطلقت أكثر من ثلاثة آلاف قنبلة موجهة من الجو و600 طائرة مسيرة و400 صاروخ على أوكرانيا في مارس/ آذار فقط. وكثفت روسيا حملة ضرباتها الجوية طويلة المدى على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا على مدى الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى دمار قطاع آخر من شبكة الكهرباء المتضررة بالفعل من قصف روسي سابق خلال الغزو الشامل المستمر منذ 25 شهرا.

وتزيد روسيا من استخدام القنابل الموجهة التي تُسقطها من الجو على مناطق خطوط المواجهة في الأشهر القليلة الماضية. وتسقط الطائرات الحربية هذه القنابل في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا لتتجه نحو أهدافها بسرعات عالية. وبالنسبة لموسكو، أصبحت هذه القنابل طريقة فعالة لإسقاط كميات كبيرة من المتفجرات داخل التحصينات والمباني الأوكرانية قرب خطوط المواجهة، وهو نهج يرجح كفة القوة التفجيرية على الدقة.

"الناتو" يبحث خططاً لمنح أوكرانيا مساعدات عسكرية

إلى ذلك، يدرس حلف شمال الأطلسي (الناتو) خطة لتقديم دعم عسكري أكثر قابلية للتنبؤ به لأوكرانيا في السنوات المقبلة، وذلك وسط سيطرة القوات الروسية الأفضل تسليحا على ساحة المعركة، حسبما أفاد أكبر مسؤول مدني في الحلف، يوم الأربعاء. وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، قبل أن يترأس اجتماعا لوزراء خارجية الحلف في بروكسل: "نعتقد بقوة أن الدعم لأوكرانيا يجب أن يكون أقل اعتمادا على العروض الطوعية قصيرة الأمد وأكثر اعتمادا على التزامات الناتو طويلة الأمد".

وأضاف ستولتنبرغ، في تصريحات للصحافيين، أن "السبب وراء قيامنا بذلك هو الوضع في ساحة المعركة بأوكرانيا. الأمر خطير... نحن نرى كيف تضغط روسيا، ونرى كيف يحاولون الانتصار في هذه الحرب بمجرد انتظار بقائنا بعيدين". وتتمثل الخطة في قيام الناتو بتنسيق عمل مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، وهي منتدى يضم حوالي 50 دولة اجتمعت بانتظام خلال الحرب لجمع الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا، بدلاً من القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا.

الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي هو القائد العسكري الأعلى للناتو، وكذلك رئيس القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، لذا فإن الشخص المسؤول لن يتغير. غير أن ستولتنبرغ قال إن ثمة حاجة إلى "إطار مؤسسي" رسمي مع استمرار الحرب، وإنه يمكن للناتو توفيره. وبينما لن تؤدي هذه الخطوة إلى قيام حلف شمال الأطلسي بتقديم أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، إلا أن من شأنها أن تمثل مرحلة جديدة في انخراطه بالحرب.

وكمنظمة تضم 32 عضواً تتخذ قراراتها بالإجماع، يوافق حلفاء الناتو فقط على إرسال مساعدات غير فتاكة، مثل معدات إزالة الألغام، والوقود، والإمدادات الطبية. ويستميت الحلف لبذل المزيد من أجل أوكرانيا، وخاصة في وقت تتمتع فيه روسيا بميزة عسكرية، لكن أعضاءه ليسوا على استعداد لمنح البلاد الضمان الأمني النهائي، المتمثل في عضوية الحلف، كما أنهم لا يريدون الانجرار إلى حرب أوسع نطاقاً مع قوة عسكرية مسلحة نووياً مثل روسيا.

وبموجب الخطة الجديدة، التي يتوقع أن يوافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن ونظراؤه في قمتهم المقبلة في واشنطن في يوليو/ تموز، سيقوم الناتو بتنسيق الجانب العسكري لجهود دعم أوكرانيا، من خلال تقييم احتياجات كييف، وجمع التعهدات، وإدارة الاجتماعات. وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن الخطة متعددة السنوات يمكن أن تشمل ما يصل إلى مائة مليار دولار، لكن ستولتنبرغ رفض تقديم تفاصيل.

وشابت التعهدات الغربية بتقديم الدعم لأوكرانيا وعودا لم تنفذ، فالتعهد الأوروبي بتقديم مليون طلقة من الذخيرة لم ينفذ على المستوى المطلوب تماما، كما تأخرت المساعدات المالية المخصصة لاقتصاد أوكرانيا الذي مزقته الحرب بسبب الاقتتال السياسي الداخلي في أوروبا، ولا تزال المساعدات المالية محجوبة في الولايات المتحدة. وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، للصحافيين عندما سئلت عن المبلغ الذي قد تكون بلادها مستعدة للمساهمة به في صندوق بقيمة مائة مليار دولار، إنه "من الخطر أن نقطع وعودا لا نستطيع الوفاء بها". وأضافت أن الخطة تتطلب المزيد من المناقشات.

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون