تواصل أزمة "نداء تونس": لجنة مركزية برأسين

تواصل أزمة "نداء تونس": لجنة مركزية برأسين

14 ابريل 2019
تتواصل الخلافات داخل "نداء تونس" (فرانس برس)
+ الخط -
تصاعد صراع شقي الخلاف في حزب "نداء تونس"، بانتخاب سفيان طوبال رئيساً للجنة المركزية في مؤتمر الحمامات، فيما انتخب المؤتمر الثاني المنعقد بمحافظة المنستير حافظ قايد السبسي رئيساً لنفس الحزب، ما عمّق الشرخ بين الطرفين.

وانتخب أعضاء اللجنة المركزية بحزب "نداء تونس" المجتمعون في مدينة الحمامات بمحافظة نابل رئيس كتلة الحزب سفيان طوبال بـ115 صوتاً مقابل صوت وحيد لمنافسه حافظ قايد السبسي نجل الرئيس التونسي الذي عقد بدوره مؤتمراً انتخابياً في محافظة المنستير ليفوز بأغلبية أصوات المؤتمرين، بحسب ما أعلنته لجنة إعداد المؤتمر.

وأعلن كل طرف مؤتمره شرعياً وقانونياً تم بحضور "عدل إشهاد" عاين حضور النصاب القانوني لانعقاده؛ أي أكثر من 109 أعضاء في اللجنة المركزية التي تضم 217 عضواً.

ووجه السبسي الابن عدل تنفيذ إلى مؤتمر الحمامات لمعاينة مخالفة القانون ولإبطال أشغاله، في وقت صرح فيه لوسائل الإعلام بأن الشرعية في مؤتمر المنستير وبأن الحزب لن ينقسم وسيواصل "نداء تونس" استكمال إرساء هياكله ومؤسساته وسينجح في خوض غمار الاستحقاقات المقبلة.

من جانبه، قال طوبال، في تصريح صحافي، إنه ليس في خلاف مع السبسي الابن، بل في منافسة معه، معتبراً أنه آن الأوان لكي يبتعد عن قيادة الحزب والصفوف الأمامية.

ولفت طوبال إلى أن رئيسة المؤتمر الانتخابي هي من دعت لانتخابات رئاسة اللجنة المركزية وقامت بالإجراءات الضرورية لضمان نجاحه واحترامه القانون.

وقالت مصادر إن مؤتمر المنستير شهد حضور ما يناهز 85 شخصاً فيما حضر 110 أشخاص مؤتمر الحمامات، بينما يؤكد الطرفان اكتمال النصاب، إذ اختار عدد من أعضاء اللجنة المركزية الانسحاب وعدم الخوض في هذه الأزمة على غرار أبرز المرشحين لرئاسة الحزب سلمى اللومي مديرة الديوان الرئاسي.