توجه أوروبي لانتقاد وتوبيخ الرياض جماعياً بمجلس حقوق الإنسان

توجه أوروبي لانتقاد وتوبيخ الرياض جماعياً بمجلس حقوق الإنسان

07 مارس 2019
28 بلداً اتخذت موقفاً واحداً (فابريس كوفريني/ فرانس برس)
+ الخط -

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى إصدار توبيخ علني وجماعي للمملكة العربية السعودية، في بيان، بمناسبة انعقاد مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اليوم الخميس. وبحسب مصادر دبلوماسية للصحافة الدنماركية، إن 28 بلدا أوروبيا تتجه لتوجيه التوبيخ العلني، للمرة الأولى، على خلفية الاتهامات الموجهة للرياض بانتهاك حقوق الإنسان.


وتضم تلك الاتهامات قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستمرار اعتقال ناشطات سعوديات طالب عدد من دول أوروبا في أكثر من مناسبة بضرورة إطلاق سراحهن من السجون والتحقيق في مزاعم تعذيب مورس بحقهن.
ووفقا لما تذهب إليه المصادر الأوروبية في جنيف، فإن البيان العلني، الذي يأتي بعد انتقادات وجهت لحكومات أوروبية واتهامات "بالتراخي مع الرياض"، يعد رسالة واضحة بأن "صبر الأوروبيين بدأ ينفد" إزاء مماطلة وتغطية الرياض على مرتكبي جريمة قتل خاشقجي والانتهاكات في مجال حقوق الإنسان في السعودية والجرائم المنسوبة للتحالف السعودي-الإماراتي في حرب اليمن.
وسيتلو البيان الأوروبي هارالد أسبيلوند مبعوث أيسلندا في محادثات جنيف. وسيدعو البيان السلطات السعودية إلى إطلاق سراح نشطاء والتعاون مع تحقيق تقوده الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي. وقال مبعوث إحدى دول الاتحاد الأوروبي لرويترز "إنه نجاح لأوروبا أن تتوحد في هذا الأمر".

وتعتقد وكالات المخابرات الأميركية أنّ ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، أمر بعملية قتل خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.

وقال خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة، هذا الأسبوع، إنّ السعودية تستخدم قوانينها في مجال مكافحة الإرهاب لإسكات الناشطين، في انتهاك للقانون الدولي الذي يكفل حرية الرأي.

وشهدت السعودية اعتقال أكثر من 12 امرأة من المدافعات عن حقوق المرأة بدءاً من مايو/أيار 2018، ومعظمهن نادين بالحق في قيادة السيارة، وإنهاء نظام ولاية الذكور.

واستهدفت الناشطات جماعيًا، ونفذت السلطات خلالها مداهمات على مساكن كل من لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان في ليلةٍ واحدة، وتبعتها اعتقالاتٌ أخرى طاولت السعوديات: هتون الفاسي، وأمل الحربي، ونوف عبد العزيز، وميّاء الزهراني، ونسيمة السادة، وسمر بدوي، بطرقٍ مشابهة لها.

وذكرت منظمة العفو الدولية، في تقارير سابقة أنها وثّقت 10 حالات تعذيب وسوء معاملة، بما في ذلك التحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد والتهديد بالقتل، بينما تم احتجاز النشطاء في مكان مجهول في الصيف الماضي.