شهيدان وجريح برصاص الاحتلال غربي رام الله

شهيدان وجريح برصاص الاحتلال غربي رام الله

القدس

محمد محسن

محمد محسن
رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
04 مارس 2019
+ الخط -
استشهد فلسطينيان، فجر اليوم الإثنين، وأُصيب ثالث برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب المدخل الرئيسي لقرية كفر نعمة، غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إنّها "تبلّغت رسمياً من الارتباط الفلسطيني باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة ثالث، عقب إطلاق الاحتلال النار عليهم قرب قرية كفر نعمة، غرب رام الله".

ولاحقاً، كشفت الوزارة عن هوية الشهيدين؛ وهما: أمير محمود جمعة دراج، من قرية خربثا المصباح، غربي رام الله (20 عاماً)، ويوسف رائد محمد سليمان عنقاوي، من قرية بيت سيرا، غربي رام الله (20 عاماً)، مشيرة إلى أنّ المصاب هو الشاب هيثم باسم جمعة علقم، من قرية صفا، غربي رام الله. وفي وقت لاحق، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، إن الوضع الصحي لعلقم مستقر. وأضاف أنه من المقرر أن تُعقد جلسة تمديد توقيفه بعد غد الأربعاء، في المحكمة العسكرية في عوفر، دون حضوره نظراً لوضعه الصحي.

وقال رئيس مجلس قروي كفر نعمة خلدون الديك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال أغلقت مدخل القرية في مكان استشهاد الشابين ومنعت أي أحد من الدخول أو الخروج، إذ تم الحدث بعد انسحاب قوات الاحتلال من القرية ودهمها لأحد المنازل واعتقالها أحد الشبان".

وأوضح الديك أنّ "قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر نعمة، فجر اليوم، واعتقلت الشاب يوسف الديك، بعد دهم منزله، بالتزامن مع اندلاع مواجهات ما بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه الشبان ومنازل الأهالي، ما أوقع عشرات حالات الاختناق، وتمت معالجة المصابين ميدانياً، فيما تجددت المواجهات عقب إطلاق النار على المواطنين الثلاثة قرب مدخل القرية".

وفي السياق، قال الفلسطيني محمد أبو عادي، وهو من قرية كفر نعمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، والذي كان موجوداً في مكان استشهاد الشابين، بعد انسحاب قوات الاحتلال: "وجدنا ملابس عليها دماء في المكان، وشاهدنا قوات الاحتلال تسحب جيباً عسكرياً بواسطة رافعة، وسحبوا سيارة الشبان الثلاثة بواسطة جرافة عسكرية، ثم انسحبوا".

وأشار أبو عادي إلى أنّ الأهالي الذين يسكنون في المنطقة سمعوا أصوات إطلاق نار كثيف أطلقته قوات الاحتلال باتجاه سيارة الشبان، فجر اليوم، وبعد ذلك حلّقت طائرة عسكرية في سماء المنطقة، فيما انسحبت قوات الاحتلال من مدخل القرية بعد نحو سبع ساعات من إغلاقه.

وذكرت مصادر صحافية أنّ قوات الاحتلال أدخلت سيارة عسكرية إلى داخل منشأة "بركس" قرب مكان الحادث، ونقلت الشبان بواسطتها.

ولاحقاً، عم الإضراب الشامل عدة قرى في منطقة غرب رام الله، بعد الإعلان عن استشهاد الشابين وإصابة الثالث.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، حارس المسجد الأقصى سامر أبو قويدر، في القدس المحتلة.

يأتي ذلك في وقت واصلت فيه سلطات الاحتلال استهدافها لحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد، إذ ارتفع عدد الحراس المبعدين عن المسجد، حتى أمس الأحد، إلى أربعة عشر حارساً.

كما استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل ظهر اليوم الإثنين، وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية عدنان الحسيني، وهو عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح".

وأفاد مركز "معلومات وادي حلوة" المختص بالشأن المقدسي، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت منزل الحسيني في مدينة القدس، واستدعته للمقابلة، اليوم الإثنين.

وفي غضون ذلك، واصل المستوطنون اقتحاماتهم، اليوم الإثنين، لباحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وانتهت الجولة الأولى من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بمشاركة 38 منهم، علماً أنّ هناك جولة اقتحامات أخرى بعد الظهيرة.


وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، فجر اليوم الإثنين، والليلة الماضية، طاولت أكثر من 20 فلسطينياً.

واعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة سلواد، شرقي رام الله، أحدهما الأسير المحرر لؤي فارس، وذلك عقب دهم منزليهما، واقتحمت قوات الاحتلال كذلك منزل الأسير إسلام حامد في سلواد.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مخيم الجلزون، شمالي رام الله، وشاباً آخر من قرية بيت ريما، وشاباً من قرية عبوين، شمال غربي رام الله، فضلاً عن شابين فلسطينيين من قريتي دير عمار وبيتلو، غربي المدينة.

واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية بيت عنان، وشاباً من بلدة بدو، شمال غربي القدس، وسط الضفة، واعتقلت شاباً من بلدة العيسوية، وسط المدينة، وشاباً من البلدة القديمة، وستة فلسطينيين من بلدة سلوان، جنوبي القدس، عقب دهم منازلهم، فيما استدعت شاباً آخر من البلدة لمراجعة مخابراتها.


إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة قباطية، جنوبي جنين، شمالي الضفة، أثناء مرورهما عن حاجز الكونتينر، شرقي بيت لحم، جنوبي الضفة، الليلة الماضية، فيما تم اعتقال الفتى محمد أمين جبرين (15 عاماً)، على مدخل بلدة تقوع، شرقي بيت لحم، الليلة الماضية.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت شقيقين من مدينة جنين على معبر الكرامة، شرقي الضفة، أثناء عودتهما من السفر من تركيا، وأفادت مصادر صحافية باعتقال الأسير المحرر غسان طحاينة وشقيقه أنس.

وأخطرت سلطات الاحتلال، أمس الأحد، بهدم منزل مأهول في قرية بيت تعمر، شرقي بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.

ذات صلة

الصورة

سياسة

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة تابعة لمنظمة "المطبخ العالمي المركزي" World Central Kitchen في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ليل الثلاثاء
الصورة
مشهد لموقع مجمع الشفاء الطبي في غزة في 1 إبريل 2024 (محمد الحجار)

مجتمع

كشف فلسطينيون كانوا في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في شمال قطاع غزة عن فظائع ارتكبتها القوات الإسرائيلية في خلال اقتحامها المستشفى قبل انسحابها منه كلياً.
الصورة
مسيرة رام الله

سياسة

خرج آلاف الفلسطينيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مساء أمس السبت، في مسيرة هتفت للمقاومة الفلسطينية، ونددت بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة

سياسة

أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استولت، بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على 27 ألف دونم من الأراضي.