مؤتمر الحوار السوري - السوري يناقش مسودة "دستور كردي"

مؤتمر الحوار السوري - السوري يناقش مسودة "دستور كردي"

27 مارس 2019
طرحت في جلسات اليوم سلة الدستور للنقاش (تويتر)
+ الخط -

 

بدأت في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سورية مناقشات المؤتمر الثالث الذي يعقده "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، بشأن الحوار "السوري-السوري"، وذلك بعد أيام على إعلان النصر على تنظيم "داعش" شرق الفرات.

وذكرت وكالة "هاوار" المقربة من "الإدارة الذاتية" للأكراد أنه يشارك في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "من العقد الاجتماعي السوري نحو العهد الديمقراطي الجديد" أحزاب وكتل سياسية واجتماعية وشخصيات مستقلة ونشطاء حقوقيون وصحافيون وممثلون عن المعارضة في الداخل السوري. 

ويحضر المؤتمر الرؤساء المشتركون لـ"مسد"، رياض درار وأمينة عمر ورئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس إلهام أحمد، إلى جانب مشاركة 132 شخصية أخرى. وسيناقش خلال اليومين المقبلين "الدستور السوري ومبادئ الدستور الأساسية وخارطة طريق لحل الأزمة السورية"، حسب وكالة "هاوار".

وقد طرحت في جلسات اليوم سلة الدستور للنقاش، بعد قراءة نص مسودة سلة الدستور ومبادئ الدستور السوري الأساسية من قبل عضو اللجنة التحضيرية للملتقى الحواري الثالث سيهانوك ديبو.

وجاء في المسودة أن الهدف هو "بناء نظام القانون والديمقراطية الذي يؤمن أولوية القوانين باعتبارها إرادة الشعب، وتوفير مستوى حياة كريمة للمواطنين في المجالات السياسية والاقتصاد وغيرها بعيداً عن مفاهيم التنميط القوموية والعسكرية والدينية، وإلغاء كافة أشكال التمييز القائمة على أساس العرق أو الدين أو العقيدة أو المذهب أو الجنس". 

ومن أبرز المبادئ التي نصت عليها مسودة هذا الدستور أن "سورية جمهورية موحدة ديمقراطية. ذات سيادة وشخصية قانونية، نظامها (مختلط) رئاسي-نيابي. ولا يجوز التخلي عن أي جزء من أراضيها"، وأنه لا يجوز تحديد هوية من يتولى رئاسة البلاد "على أساس انتماء قومي أو ديني".

كذلك من مبادئ المسودة أن "سورية دولة تعددية ومتنوعة قومياً ودينياً. تقوم على فصل الدين عن الدولة، وتصون اللامركزية الديمقراطية هذه التعددية وتعتبر المعيار له. وتمثل هذه اللامركزية نموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية"، إضافة إلى ضرورة اعتماد "النسبية والتوافقية، وإلى اعتماد نظام الدوائر الانتخابية مع اعتماد اللامركزية الديمقراطية وفصل السلطات الثلاث".

كذلك تنص المسدودة على الاعتراف باللغات الكردية والسريانية والآشورية كلغات رسمية في البلاد. وأن "الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية التي تحمي البلاد وتصون استقلالها وسيادتها على أراضيها ويحرص على الأمن القومي ولا يتدخل في الحياة السياسية".

وكان "مسد" قد عقد مؤتمره الثاني في 28 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بهدف بحث رؤية مستقبلية لسورية، وبمشاركة أحزاب وشخصيات مستقلة.

وتسعى القوى السياسية الكردية في الوقت الراهن إلى طرح خيار اللامركزية الإدارية بغية الحفاظ على نمط إدارتها للمناطق التي تحكمها "الإدارة الذاتية"، وهو ما لاقى رفضا من جانب النظام السوري خلال الحوارات التي جرت بينهما مؤخرا.

المساهمون