شخصيات سورية تطالب غوتيريس ومجلس الأمن بتأكيد هوية الجولان

شخصيات سورية تطالب غوتيريس ومجلس الأمن بتأكيد هوية الجولان

27 مارس 2019
رفض لقرار ترامب بشأن الجولان المحتل (جالا مرعي/فرانس برس)
+ الخط -
طالبت مجموعة من الشخصيات السورية، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الانتهاك الأميركي والإسرائيلي للقانون الدولي في ما يتعلق بتكريس اغتصاب حقوق مئات آلاف السوريين من سكان الجولان المحتل، وانتهاك الحقوق الجماعية الثابتة للشعب السوري بأكمله. 

وأعربت الشخصيات الموقعة على رسالة إلى غوتيريس، عن رفض الشعب السوري قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

وجاء في الرسالة التي وقعت عليها مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية المعارضة ورجال الدين والكتاب والمثقفين والفنانين، أن إعلان الرئيس الأميركي "يشكل سابقة خطيرة يمنح فيها رئيس دولة كبرى، كان من المفترض أن تكون الضامنة لحكم القانون الدولي، جزءا من أراضي دولة، هي عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة، لدولة أخرى، بذريعة حماية أمن إسرائيل، الدولة المحتلة، من دون أي اعتبار لحقوق السوريين".

واعتبرت رسالة الشخصيات السورية أن هذا الإعلان، أحادي الجانب، "يتعارض بشكل كامل مع مبدأ السيادة الذي يقوم عليه السلام والأمن الدوليين، كما يضرب عرض الحائط بقرارات مجلس الامن التي تقر بأجمعها وحدة الأراضي السورية وسيادة الشعب السوري على أرضه، وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على وضع الجولان كأرض سورية محتلة".

وإذ حيا الموقعون على هذه الرسالة، موقف الأمم المتحدة الذي يفيد بالتزامها بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية "هو عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي"، فإنهم دعوا الأمين العام إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإبطال القرار الأميركي "الذي يهدد السلام والأمن الدوليين"، والتأكيد على "المبدأ الأساسي في الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها على أراضيها وحتمية خروج جميع قوات الاحتلال الأجنبي منها، وفي مقدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، المستمر منذ عام 1967، وعودة جميع اللاجئين والنازحين إلى مدنهم وقراهم". 

وشددت الرسالة على أن "الشعب السوري الذي يعيش محنة الحروب المتعددة التي فرضت عليه، الإقليمية والدولية وحرب الإرهاب الدولي، يتمسك بحقه في تحرير أراضيه المحتلة بكل الوسائل المشروعة".

ووقع الرسالة كل من ريم البزم وهند قبوات وأيمن أصفري ورياض حجاب ومعاذ الخطيب والشيخ راجح كريم والأب سبيريدون طنوس وبشير زين العابدين وراتب شعبو واللواء محمد حسين الحاج علي والعميد أحمد رحال والعميد اسماعيل الهفل وسعاد خبية ومناف محمود السيد وجمال سليمان وعيسى إبراهيم وميشيل كيلو وناصر سابا وزكي لبابيدي وعبد الباسط سيدا وبرهان غليون.