حراك دبلوماسي باكستاني وتأهب عند الحدود مع الهند

حراك دبلوماسي في باكستان وتأهب عند الحدود بعد تهديدات الهند بالانتقام

16 فبراير 2019
توتر على الحدود الباكستانية الهندية (الأناضول)
+ الخط -
تشهد الساحة الباكستانية، حالياً حراكاً دبلوماسياً كثيفاً، بعد رفع الهند نبرة التهديد وتوعدها بالانتقام، عقب هجوم أدى، الأسبوع الماضي، إلى مقتل 44 جندياً هندياً. وذلك بالتزامن مع إعلان إسلام آباد رفع هالة التأهب على حدودها تحسباً لأي هجوم.

وتحركت الخارجية الباكستانية للاحتجاج لدى الهند على اتهامها بالهجوم، مقدمة معلومات لسفراء الدول المختلفة. في حين أكّدت مصادر أمنية أن باكستان وضعت قواتها في حالة التأهب على الحدود مع الهند، تحسباً لأي ظرف طارئ.

وعقدت وكيلة وزارة الخارجية تهمينه جنجوعة في مقر وزارة الخارجية اجتماعات مع سفراء دول مختلفة بينهم سفراء خمسة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأطلعتهم على الوضع الراهن، وموقف باكستان حيال القضية.

وبحسب بيان الخارجية، فإن جنجوعة نفت الاتهامات الهندية، مؤكدة أن الهند أصبحت توجه الاتهامات لباكستان من دون التحقق والتريث في أي قضية، مشيرة إلى أنه بعد هجوم إقليم كشمير وجهت السلطات الهندية أصابع الاتهام لباكستان في أول وهلة وقبل أن يصل محققوها إلى موقع الحادث.

وبينت أيضاً أنّ "بلادها دوماً حاولت أن تجد حلاً لجميع الملفات العالقة مع الهند عبر الحوار، لأن توجيه الاتهامات وأي صدام بين الدولتين لا تصب في مصلحة المنطقة والبلدين".

وكانت الخارجية الباكستانية قد استدعت نائب السفير الهندي لدى إسلام آباد جي بي سنغ وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة على توجيه الهند أصابع الاتهام لباكستان ومن دون أي أساس، كما جاء في بيان الخارجية.


وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، إنّ بلاده رفضت من خلال الاحتجاج جميع الاتهامات الموجهة إليها من قبل السلطات الهندية، معتبرا كل تلك اتهامات لا أساس لها.

جاء ذلك بعد أن احتجت الهند لدى باكستان واستدعت الخارجية الهندية السفير الباكستاني لدى الهند سهيل محمود وطلبت منه العمل ضد جماعة "جيش محمد" المحظورة التي تبنت مسؤولية الهجوم على القوات الهندية.

كما استدعت الحكومة الهندية سفيرها لدى باكستان أجي بسياريه إلى نيودلهي من أجل التشاور حول القضية.

في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في تصريح صحافي له أدلى به من مدينة ميونخ الألمانية، إن "حلم الهند بالإساءة إلى سمعة باكستان دولياً لن يتحقق، وإن بلاده أعربت عن أسفها الشديد حيال الهجوم على القوات الهندية، كما أنها تتأسف لتوجيه السلطات الهندية أصابع الاتهام إلى باكستان".

وقال قرشي أيضاً "لو كان لدى الهند أدلة عليها أن تقدمها للعالم"، معتبراً أن "العالم يعي جيداً أن الهجوم لا يخدم مصلحة باكستان".

واستهدف هجوم انتحاري، الخميس الماضي، رتلاً للقوات الهندية، في منطقة بلواما في الشطر الهندي من إقليم كشمير، ما أدى إلى مقتل 44 جندياً.

دلالات