"الكنيست" الإسرائيلي يواصل عملية تشريع قانون للذهاب لانتخابات ثالثة

"الكنيست" الإسرائيلي يواصل عملية تشريع قانون للذهاب لانتخابات ثالثة

11 ديسمبر 2019
الكنيست يتجه لحل نفسه (فرانس برس)
+ الخط -
واصل الفرقاء في الأحزاب السياسية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تبادل الاتهامات حول مسؤولية الطرف الذي أفشل تشكيل حكومة جديدة واضطرار إسرائيل للذهاب لانتخابات ثالثة ينتظر أن تجري مطلع مارس/آذار المقبل.

وحاول رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عبر مناورة إعلامية، قذف الكرة إلى ملعب تحالف "كاحول لفان"، الذي يقوده الجنرال بني غانتس، عندما أعرب عن استعداده للتنازل عن الحصانة البرلمانية مقابل تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب كاحول لفان، على أن يتولى رئاسة الحكومة في الفترة الأولى من الحكومة. في المقابل، رد حزب "كاحول لفان"، بأن تصريحات نتنياهو لا تعدو كونها مناورة إعلامية، وأن نتنياهو لن يقدم فعلا على التنازل عن الحصانة البرلمانية.

بموازاة ذلك، سد أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، الذي يملك 8 مقاعد، الطريق نهائيا أمام حكومة يمين ضيقة مع حزب الليكود وأحزاب الحريديم الأرثوذوكس، معلنا أن حكومة ضيقة ستأتي فقط بالمصائب، وأن الحزبين الكبيرين اللذين يملكان سوية أغلبية برلمانية تفوق 60 نائبا من أصل 120 نائباً في الكنيست، أفشلا خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية، كل لأسبابه واعتباراته الحزبية الخاصة به.


ويواصل الكنيست منذ ساعات الظهر عملية تشريع قانون حل الكنيست بالقراءات المختلفة، قبل انتهاء المهلة القانونية النهائية لحل الكنيست، عند منتصف الليلة، فيما أعلن المستشار القانوني للكنيست أيال يانون، أنه كون عملية التشريع بدأت قبل منتصف الليلة، فيمكن مواصلة العملية حتى نهايتها، وإن استغرق ذلك ساعات إضافية.

مع ذلك، يبدو أن الانتخابات الثالثة قد تكون المخرج الوحيد الممكن من الأزمة السياسية الحالية، في حال تغلب غدعون ساعر على نتنياهو، في الانتخابات الداخلية لليكود، المقرر إجراؤها في 26 ديسمبر/كانون الأول، وحظي بمنصب مرشح الليكود لرئاسة الحكومة، إذ قد يشكل ذلك منفذا أمام حزب "كاحول لفان" للخوض بعد الانتخابات القادمة في مفاوضات جادة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتشكل ملفات الفساد التي يواجهها نتنياهو، ولائحة الاتهام المقرر تقديمها ضده، العائق الرئيسي أمام تشكيل حكومة وحدة بين الليكود و"كاحول لفان". كما كانت هذه الملفات ومحاولات نتنياهو الفرار من المحاكمة، عبر محاولة تشكيل حكومة يمين مساندة له تقر منحه حصانة كاملة من المحاكمة، السبب الرئيسي في احتمال إجراء الانتخابات الإسرائيلية العامة، مرتين خلال العام الحالي، والاتجاه لانتخابات ثالثة في مارس/آذار القادم.