ألمانيا: تطلعات قيادة "الاشتراكي" تنذر بنهاية تحالف ميركل

ألمانيا: تطلعات القيادة الجديدة للاشتراكي تنذر بنهاية تحالف ميركل

10 ديسمبر 2019
القيادة الجديدة تفضل الغموض (اود انديرسون/ فرانس برس)
+ الخط -

جاءت نتائج مؤتمر "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" بألمانيا، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي، لتؤكد غياب رأي موحد حول المسار المستقبلي للتحالف الكبير "غروكو"، إثر التكهنات بقرب نهاية الائتلاف الحكومي الأمر الذي قد يتسبب بحال من الإرباك لحكومة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الائتلافية الثالثة.


ويشي ذلك بنهاية مؤسفة لحكومة ميركل إذا ما تعقد عمل "غروكو"، رغم وجود ثقل مركزي من الوزراء وأعضاء البرلمان ورؤساء وزراء الولايات الداعمين للتحالف الكبير داخل "الاشتراكي الديمقراطي"، فيما لا يخفي الثنائي الجديد الذي أصبح يقود الحزب، نوبرت فالتر بوريانس وأساسكيا أسكن، خيار الانسحاب من التحالف الكبير.

ويبدو أن حزب ميركل "الاتحاد المسيحي" مدرك أن "الاشتراكي الديمقراطي" لن يسهل الأمور لحكومة الائتلاف الثالثة، في ظل شعور بالقلق عند قيادات "المسيحي" بشأن خيارات ورؤى مراكز القيادات الجديدة داخل "الاشتراكي".

ويعتبر المحللون أنه من المهم اتخاذ القرار قريبا بشأن مصير التحالف الكبير، على اعتبار أن ألمانيا ستتولى العام المقبل رئاسة الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا الإطار، انتقد عضو كتلة "الليبرالي الحر"، ماركو بوشمان، في حديث مع صحيفة "تاغس شبيغل" قرارات مؤتمر الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" ومساره الجديد وجنوحه أكثر نحو اليسار، قبل أن يضيف ألا أحد يعرف ما يريده الحزب حقا. واعتبر بوشمان أن انتخاب الثنائي أسكن وفالتر بوريانس كان بمثابة عملية اغتيال شخصية، لأن معارضي نائب المستشارة، المرشح اولاف شولز، كانوا من المنتقدين لـ"غروكو" فقط حتى هزموه.

في المقابل، ذكرت تقارير صحافية أن الميل لدى القيادة الجديدة لـ"الاشتراكي الديمقراطي" سيكون بالتوجه لمواصلة العمل أولا في الائتلاف لأن الأمر مناسب استراتيجيا، كما أن الانسحاب المبكر من الائتلاف قد يخلط الأوراق. ويأتي ذلك في وقت ما زال الحزب يفتقد للتناغم والتضامن ويعاني من بعض المشكلات، وهذا ما أشار إليه المحلل السياسي، ديتليف اسلينغر، مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، متحدثا عن غياب التوافق على رؤى مستقبلية معينة.


وفي هذا الإطار اعتبر الخبير الاقتصادي، هارلد كريست، أن "الاشتراكي" يلجأ إلى سياسة اجتماعية لا علاقة لها بالواقع، مضيفا أن نواب القيادة الجديدة، 3 منهم يؤيدون "غروكو".

في المقابل، هناك من يعتبر أن الوقت يضيق ولا يخدم "الاشتراكي" حاليا للانسحاب، خاصة أن الحملات للانتخابات البرلمانية العامة المقررة عام 2021 ستبدأ خريف عام 2020، وعليه العمل على خطط وقرارات لإعادة استرضاء ناخبيه والضغط لترجمة أفكارهم وأهدافهم إلى استراتيجيات وحملات سياسية حتى يكون لها تأثير في صناديق الاقتراع.

دلالات

المساهمون