استطلاع: الإسرائيليون لا يريدون حكومة تدعمها الأحزاب العربية

استطلاع: الإسرائيليون لا يريدون حكومة تدعمها الأحزاب العربية

11 نوفمبر 2019
نتنياهو سيتغلب على غانتس في انتخابات مباشرة لرئيس الحكومة(Getty)
+ الخط -
أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه في الإذاعة العسكرية للجيش الإسرائيلي، أن 69% من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم، لا يؤيدون حكومة إسرائيلية مدعومة من القائمة المشتركة للأحزاب العربية. 

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن 44% من مصوتي قائمة "كاحول لفان"، برئاسة الجنرال بني غانتس، المكلّف حالياً بتشكيل حكومة إسرائيلية، لا يريدون حكومة تدعمها القائمة المشتركة للأحزاب العربية.

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي العام بثت نتائجه القناة الإسرائيلية الـ13، أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أنه في حال تعثر تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وتقرّر الذهاب لانتخابات ثالثة، بعد معركتي انتخابات خلال العام الحالي، الأولى في التاسع من إبريل/نيسان، والأخيرة في 17 سبتمبر/أيلول، فإن رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو يتحمل مسؤولية ذلك (41% من المشاركين في الاستطلاع)، مقابل اعتبار 31% أن أفيغدور ليبرمان سيتحمل المسؤولية عن ذلك، فيما قال 7% فقط إن الجنرال بني غانتس سيتحمل مسؤولية إجراء انتخابات ثالثة.
أما على صعيد الانتخابات المباشرة لرئيس الحكومة، وفق الاقتراح الذي طرحه أخيراً وزير الداخلية أريه درعي، فيتضح أن نتنياهو يتغلب على خصمه الجنرال بني غانتس في انتخابات مباشرة، ويحصل على 40% مقابل 37% لغانتس.

أمّا في حال أُجرِيت انتخابات نيابية عامة، فيحصل حزب "كاحول لفان"، برئاسة الجنرال بني غانتس على 35 مقعداً من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي، بينما يحصل "الليكود" على 34 مقعداً فقط.

وفي حال أُجرِيت الانتخابات، لا تظهر الاستطلاعات تغييراً جوهرياً في الخريطة الحزبية، إذ يتضح أن معسكر "الليكود" والحريديم بقيادة نتنياهو سيحصل على 54 مقعداً (يملك هذا المعسكر الآن 55 مقعداً) ويحصل حزب "يسرائيل بيتينو" اليمين المتطرف بقيادة أفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد، في حين تحصل أحزاب اليسار والوسط والقائمة المشتركة للأحزاب العربية على 57 مقعداً، ما يعني عملياً أنه لا يمكن لنتنياهو ومعسكره تشكيل حكومة يمين من دون مشاركة حزب "يسرائيل" بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان.

ويأتي نشر هذه الاستطلاعات مع تبقي تسعة أيام للمهلة الرسمية الممنوحة للجنرال بني غانتس لتشكيل حكومة جديدة، من أصل 28 يوماً. وكان غانتس تلقى تكليفه رسمياً بتشكيل حكومة بعد أن فشل نتنياهو في هذه المهمة وأعاد التفويض للرئيس الإسرائيلي الشهر الماضي.

ووفقاً للقانون الإسرائيلي، فإنه في حال لم ينجح الجنرال بني غانتس في تشكيل حكومة حتى نهاية المهلة الرسمية له في العشرين من الشهر الجاري، ستكون أمام نواب الكنيست مهلة 21 يوماً لإبلاغ رئيس الدولة بموافقة والتزام 61 نائباً من أصل 120 بترشيح عضو كنيست لرئاسة حكومة يدعمونها، أما إذا تعذر ذلك، فسوف ينهي الكنيست الحالي عمله ويعلن عن فضه رسمياً والاتجاه لانتخابات جديدة خلال تسعين يوماً من موعد حل الكنيست رسمياً.

وستكون هذه الانتخابات الثالثة خلال أقل من عامين، وهي سابقة في تاريخ الحياة الحزبية والسياسية في إسرائيل.

وتشير كل التوقعات إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يفضل الذهاب لانتخابات ثالثة، بسبب ملفاته القضائية، على الدخول في حكومة وحدة وطنية مع الجنرال بني غانتس، تحت شرط الأخير، أن يخلي نتنياهو منصبه رسمياً في حال تم تقديم لوائح اتهام رسمية ضده.

ويُنتظر أن يعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قراره الرسمي في ملفات الفساد التي تحيط بنتنياهو، في أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.