تجدد المعارك بالحديدة بالتزامن مع وصول غريفيث إلى صنعاء

تجدد المعارك بالحديدة بالتزامن مع وصول غريفيث إلى صنعاء

06 يناير 2019
غريفيث يبحث في صنعاء تنفيذ اتفاق استوكهولم (فرانس برس)
+ الخط -
تجددت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين بمدينة الحديدة، غربي اليمن، مساء السبت، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، في ظل فشل لجنة وقف إطلاق النار في تحقيق أي تقدم لتنفيذ اتفاق السويد.

وقال مصدر عسكري في "ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، لوكالة "الأناضول"، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، إن الحوثيين شنوا هجمات مكثفة على مواقع "الألوية"، في تكرار لمسلسل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح أن الهجمات المتكررة أدت إلى اندلاع معارك جنوبي الحديدة، بالقرب من جامعة المدينة، واستخدم الطرفان فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، قبل أن تتوقف لاحقاً.

في السياق، قال شهود عيان إن القصف أدى إلى اندلاع حريق كبير في مخازن برنامج الغذاء العالمي، جنوبي المدينة.

وفي سياق متصل، تحدثت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين عن قصف مكثف لمدينة الشباب في شارع الـ90 بالمدافع الرشاشة.

وأضافت: "سقط 10 جرحى - على الأقل - إثر القصف على شوارع وأحياء متفرقة من مديريتي الحالي والحوك جنوبي الحديدة".

ويأتي تجدد المعارك بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، في وقت سابق اليوم، لبحث سبل تنفيذ اتفاق استوكهولم لوقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يجتمع غريفيث في صنعاء مع قيادات في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ومع رئيس فريق المراقبين الدوليين بمدينة الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، للتباحث حول سبل المضي بتنفيذ خطوات اتفاق الحديدة المعلن في 13 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة ومحافظة الحديدة في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

فيما كان من المقرر أن تنسحب القوات الحكومية والحوثيون من المدينة ومينائها الاستراتيجي وميناءي الصليف وراس عيسى بعد 21 يوماً من اتفاق السويد.

وانتهت مشاورات الأطراف اليمنية في السويد، التي رعتها الأمم المتحدة، (6-13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، باتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من الحديدة.

وفي 21 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي وافق مجلس الأمن على أن توفد الأمم المتحدة فريقاً دولياً بقيادة الجنرال الهولندي "باتريك كاميرت" للإشراف على تنفيذ الاتفاق، لكن حتى اليوم لم يحقق أي تقدم.

(الأناضول، العربي الجديد)