غوايدو يتهم الأمن باقتحام منزله...وغوتيريس يعرض مساعيه لحل الأزمة

فنزويلا: غوايدو يتهم الأمن باقتحام منزله... وغوتيريس يعرض مساعيه لحل الأزمة

31 يناير 2019
غوايدو زعم أن القوات الخاصة سألت عن مكان زوجته(Getty)
+ الخط -
 قال زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، يوم الخميس، إن قوات الأمن اقتحمت منزله وتبحث عن زوجته، محملًا الرئيس نيكولاس مادورو مسؤولية ما يمكن أن تتعرض له عائلته، في حين نفت الشرطة، مساء ما وصفتها بمزاعم "عارية عن الصحة تمامًا".

وأفاد غوايدو، خلال خطاب في العاصمة كاراكاس، بأن "القوات الخاصة موجودة في منزلي، وتسأل عن مكان وجود فابيانا (زوجته)".

وأضاف: "سأحملكم مسؤولية أي ترهيب يُمارس بحق طفلتي التي لا يتجاوز عمرها العشرين شهرًا"، حسب ما نقلت وسائل إعلام غربية.

كما قال في تغريدة على "تويتر": "وحدة من القوات الخاصة في منزلي، أحمّل شخصيًا مادورو مسؤولية سلامة طفلتي الموجودة هناك".

أتى ذلك، بعد ساعات من تصويت النواب في البرلمان الأوروبي على قرار غير ملزم بالاعتراف بغوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، داعين حكومات جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف به.

من جانبها، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، اليوم الخميس، أن الاتحاد سيشكل مجموعة اتصال دولية للمساعدة في إجراء انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا، لافتة إلى أن دولاً أعضاءً عديدة ستعترف بخوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لهذا البلد، رئيساً بالوكالة.

وقالت موغيريني إثر اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد في بوخارست، إن قرار الاعتراف بغوايدو هو "من صلاحيات الدول"، والعديد من الدول الأعضاء ستتخذ هذه الخطوة.

في الأثناء قال متحدث أممي، الخميس، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "عرض مساعيه الحميدة" لحل أزمة فنزويلا بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو.

وصرّح المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحافي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، أن "الأمين العام قام بالرد على رسالة بعثها له زعيم المعارضة غوايدو قبل أيام، أكد فيها استعداده لتقديم مساعيه الحميدة لحل الأزمة القائمة بين الرئيس مادورو وغوايدو".

ولفت إلى أن "الأمين العام قام بعرض رسالته التي رد فيها على زعيم المعارضة على المندوب الدائم لفنزويلا لدى الأمم المتحدة".

وأضاف "الأمين العام أكد ضمن رسالته استعداد المنظمة الدولية زيادة مساعداتها الإنسانية لفنزويلا، لكنه بحاجة أولًا إلى موافقة كاراكاس (أي الرئيس مادورو) أولًا".

وأوضح دوغاريك أن "غوتيريس أكد أيضًا أن مسألة الاعتراف بالدول الأعضاء وبقادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعود إلى الجمعية العامة للمنظمة الدولية".


بدوره، انتقد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالأثر السلبي للتدابير الأحادية التعسفية على التمتع بحقوق الإنسان، إدريس الجزائري، العقوبات الأميركية ضد شركة النفط الوطنية الفنزويلية، معتبرًا ذلك انتهاكًا لجميع المعايير القانونية الدولية.

وقال الجزائري: "أشعر بقلق إزاء الأخبار التي تفيد بأن هذه العقوبات تهدف إلى تغيير الحكومة الفنزويلية بشكل خاص".

وأضاف: "ينبغي على الإطلاق عدم استخدام الضغط أو القسر سواء كان عسكرياً أو اقتصادياً، لتغيير الحكومة في دولة ذات سيادة".

وحذّر من أن العقوبات الأميركية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة في مجالي الغذاء والصحة في فنزويلا.

ولفت الجزائري إلى أن "فرض العقوبات من قبل قوى خارجية للإطاحة بالحكومة المنتخبة هو انتهاك لجميع المعايير القانونية الدولية".

ودعا المجتمع الدولي إلى حل المسألة في فنزويلا من خلال الحوار.

وتابع: "وفقًا لميثاق الأمم المتحدة أدعو جميع الدول إلى تجنب فرض عقوبات على فنزويلا ما لم يوافق عليها مجلس الأمن الدولي".

(الأناضول، رويترز، فرانس برس)