مصر: بلاغ يتهم حمدين صباحي بـ"التحريض ضد الدولة"

مصر: بلاغ يتهم حمدين صباحي بـ"التحريض ضد الدولة"

13 يناير 2019
صباحي يتهم السلطة بـ"مصادرة حق التداول السلمي" (محمد حسام/الأناضول)
+ الخط -

تقدم المحامي المصري طارق محمود، اليوم الأحد، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، يتهم فيه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي بـ"التورط في نشر أخبار كاذبة، والتحريض ضد الدولة المصرية، والإساءة إليها، من خلال إطلاقه تصريحات إعلامية تستهدف تكدير الأمن والسِّلم الاجتماعيين، وتهديد الأمن القومي، والمصالح العليا للبلاد".

وقال محمود، في بلاغه، إن "صباحي قال مؤخراً تصريحات من شأنها الإساءة إلى الدولة المصرية، كونها تضمنت أموراً كاذبة جملة وتفصيلاً"، معتبراً أن الهدف من إطلاقها هو "التحريض السافر على الدولة المصرية، ومؤسساتها، والإساءة إليها، وهو ما يؤكد تورطه في مشاركة جماعة الإخوان في تحقيق أهدافها غير المشروعة، على اعتبار أن صباحي معروف بعلاقاته القوية بالجماعة الإرهابية".

وأضاف محمود: "تأتي تصريحات صباحي في سياق التنسيق الكامل مع القيادات الإخوانية الهاربة في الخارج، بغرض نشر الأخبار الكاذبة التي ترددها الأفواه الإعلامية للجماعة، وهو ما يستدعي فتح تحقيق عاجل في وقائع بلاغه، وإصدار النيابة أمر ضبط وإحضار لصباحي، ووضعه على قوائم الممنوعين من السفر خارج البلاد، إلى حين انتهاء التحقيقات معه في الاتهامات الموجهة إليه".

وأرفق مقدم البلاغ أسطوانة مدمجة بتصريحات صباحي كدليل إدانة ضده، مطالباً بإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة. 

وسبق أن تقدم محمود ببلاغات مماثلة ضد بعض السياسيين البارزين المعتقلين حالياً، مثل المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، والذي طالب بإدراجه على قائمة "الإرهابيين" في بلاغه، ومساعد وزير الخارجية الأسبق معصوم مرزوق، واتهمه حينها بإهانة السلطة القضائية.


وكان صباحي قد قال، في حوار مطول مع صحيفة "المشهد" المحلية، إن تعديل الدستور بغرض تمديد ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي معناه "إلغاء الثمرة الوحيدة الباقية من ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وتنصيب مستبد لثلاثين عاماً أخرى، كما حدث مع الرئيس المخلوع حسني مبارك"، متهماً السلطة الحاكمة بـ"مصادرة حق التداول السلمي، واتباع سياسة الأرض المحروقة ضد المعارضين".

وأضاف أن "هذه السلطة (نظام السيسي) تمنع كل بديل عنها بالسجن، والحصار، والتضييق، والقمع، والمنع، والاغتيال السياسي، وتشويه السمعة، على غرار ما كان يفعله (فرعون) بالتخلص من كل وليد كي لا ينافسه"، مستطرداً أن "أشرف من في مصر يدخلون السجون، لا لشيء إلا لكلمتهم، على الرغم من أنهم لم يحملوا سلاحاً، أو يدعموا عنفاً أو إرهاباً".