أردوغان: حصلنا على وعود من بوتين بوقف استهداف إدلب

أردوغان: حصلنا على وعود من بوتين بوقف استهداف إدلب

28 سبتمبر 2018
أردوغان: لا يمكن الجزم بوقف القصف على إدلب (Getty)
+ الخط -
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يمكن الجزم بتوقف القصف بشكل نهائي على إدلب، مستدركاً بأنه حالياً لا يوجد هناك أي قصف. وفي هذا السياق، أمل بعدم حصول أي عمليات قصف، مؤكداً أنه حصل على وعود من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهذا الخصوص، في وقت تتواصل فيه اللقاءات الفنية بين الوفود لتطبيق مذكرة التفاهم بين البلدين في سوتشي حول إدلب.

جاء ذلك في تصريحات لأردوغان للصحافة التركية قبيل مغادرته نيويورك باتجاه ألمانيا، ونشرت اليوم الجمعة. وأشار الرئيس التركي إلى أن الاتفاق في سوتشي حول إدلب جرى دون استشارة الولايات المتحدة الأميركية، مشدداً في الوقت نفسه على الحرص على أن تشارك إيران بالاتفاق.

وأشار إلى وجود 12 نقطة مراقبة تركية و10 روسية و6 إيرانية، مبيناً أن "المنطقة منزوعة السلاح ستكون مهمة تأمينها ملقاة على روسيا".


غير أن أردوغان ورغم تأكيده على أن تطبيق الاتفاق يسير بشكل جيد، إلا أنه أوضح أن هناك صعوبات في بعض التفاصيل التي تتطلب اللقاءات الفنية لتجاوزها، آملاً استمرار المشاورات لكي لا تصل إلى معيقات أخرى.

وحول عملية تصفية المجموعات الراديكالية، شدّد على أن المسؤولية الأكبر تقع على المخابرات التركية في هذا الإطار، وأن الأعمال في هذا الجانب تسير بشكل جيد، موضحاً أن "قصف منطقة فيها 3.5 ملايين شخص تكون عواقبها كبيرة جداً، وإن لجأ إلى تركيا مليون أو نصف مليون شخص ستكون مهمة صعبة لن تستطيع تركيا تحملها".
وأشار في هذا السياق إلى أن التواصل مع روسيا مستمر؛ ففي حال تمكّن البلدان من تطبيق اتفاق إدلب، فسيتم الانتقال إلى مرحلة هامة وهي مرحلة إعادة الإعمار.

وضمن هذا الإطار، لفت إلى أنه سيبحث موضوع إعادة الإعمار مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في زيارته إلى ألمانيا، لافتاً إلى أنّ الجهود تجري حالياً من أجل عقد القمة الرباعية التركية الروسية الألمانية الفرنسية بعد اللقاء التمهيدي قبل أسبوعين في اسطنبول، على أن يحدّد موعد القمة قريباً وهي في طور التشاور.


وفي ما يخص شرق الفرات، أبدى الرئيس التركي استياءه من تأخر الجانب الأميركي في تطبيق خارطة الطريق التي كان يقول إنه يجب تطبيقها خلال 90 يوماً، وهذه المدة انقضت دون تطورات، متهماً الإدارة الأميركية بعدم الالتزام بتعهداتها وأن المرحلة المقبلة تترقب فيها أنقرة التطورات.

وفي السياق ذاته، نفى أردوغان وجود أي مخطط لعملية عسكرية حالياً مع روسيا في شرق الفرات، موضحاً "لكن هذا لا يعني عدم وجود تنسيق لاحقاً، ومن المفيد ترك التطورات في هذه المنطقة للمرحلة المقبلة، بعد نجاح تركيا في إفشال تشكيل حزام إرهابي شمال سورية"، قاصدًا مناطق سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية.

دلالات