"حماس": خطاب عباس في الجمعية العامة اعتراف بالفشل

"حماس": خطاب عباس في الجمعية العامة اعتراف بالفشل

27 سبتمبر 2018
"حماس" اعتبرت الخطاب "إعلاناً للانفصال عن غزة" (فرانس برس)
+ الخط -


اعتبرت حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الخميس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان صريح لفشل سياسته، واعتراف واضح بعجز مسار التسوية عن الوصول لأي حلول عادلة أو تحقيق أي إنجاز للشعب الفلسطيني".

وقالت الحركة، في بيان صحافي صادر عنها وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة عنه، إن تجاهل الرئيس عباس في خطابه لمسيرات العودة وكسر الحصار والتضحيات الكبرى التي يقدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، واستثناء غزة وبطولاتها وأهلها من خطابه؛ هو تجسيد وتكريس لحالة الانقسام، وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لمزيد من الجرائم والقتل وتسهيل تنفيذ صفقة القرن".

وأضافت الحركة أن "وصف المقاومة من على منبر الأمم المتحدة بأنها (مليشيا وإرهاب)، ورفضه لسلاحها، هو طعنة نجلاء في خاصرة الشعب وتاريخه ومقاومته وشهدائه، وهدية مجانية للاحتلال، فضلًا عن استخدامه هذا المنبر لإعلان الانفصال عن قطاع غزة".



وأشارت الحركة إلى أن "تهديد أهل غزة وسكانها بالمزيد من العقوبات يشكل خطرًا على النسيج الوطني الفلسطيني ومستقبل المصالحة، وهو تهديد لا ينسجم مع المساعي المصرية لاستعادة اللحمة والوحدة الوطنية، وكان الأجدر بعباس أن يعمل على دعم هذه الجهود والمساعي، ويعلن انتهاء الانقسام والعقوبات على شعبنا، وعليه فإننا نحمل أبو مازن وفريقه كل التبعات المترتبة على أي خطوات تستهدف أهلنا في قطاع غزة".

ولفتت حماس إلى أن "تأكيد أبو مازن في خطابه استمراره في مسار المفاوضات، بعد مئات المؤتمرات والجولات وتكرارها، ما هو إلا استنساخ للفشل ومضيعة للوقت، وفرصة ممنوحة للعدو يستغلها لتغيير الواقع السياسي عبر الاستيطان والتهويد، ومحاولة تقويض حق العودة بالانقضاض على الأونروا".

ودعت إلى "ضرورة توقف الرئيس عباس عن مسار أوسلو الفاشل الذي ألحق بالقضية الفلسطينية الضرر البالغ، وإعادة النظر بحالة الإقصاء التي يمارسها، وأن يصغي لصوت الشعب وكل القوى الفلسطينية بالتوجه نحو تطبيق اتفاقات المصالحة، وفي المقدمة منها 2011".

وطالبت حركة حماس أبو مازن بـ"استعادة وحدة الشعب وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة، والتوافق على برنامج سياسي على قاعدة الإجماع الوطني لاستعادة الحقوق والتمسك بالثوابت الوطنية، والوقف الفوري للتنسيق الأمني والتعاون مع الاحتلال بالأشكال كافة".