مصادر إسرائيلية: مصر هددت "حماس" بإغلاق معبر رفح

مصادر إسرائيلية: مصر هددت "حماس" بإغلاق معبر رفح

15 سبتمبر 2018
تطابق المصالح بين إسرائيل والسيسي تجاه الموقف من غزة(Getty)
+ الخط -
ذكرت النسخة العبرية من موقع "المونيتور"، أنّ مصر هددت حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) بإغلاق معبر رفح الحدودي في حال تم تصعيد مناشط حراك مسيرات العودة، وتحديداً إطلاق البالونات الحارقة. 

وفي تقرير نشره الموقع، اليوم السبت، وأعده الصحافي شلومو إلدار، بيّن أن قادة المخابرات العامة المصرية حذروا قادة "حماس" من أن القاهرة ستتخذ إجراءات خاصة بعد حصولها على معلومات تفيد بنية الحركة "توتير الأوضاع الأمنية" على الحدود مع إسرائيل.

وأوضح الموقع أن رسالة التهديد أبلغتها المخابرات العامة المصرية لعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق. 



ونقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن "تل أبيب طلبت من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ينقل تحذيراً لحركة حماس مفاده بأنه في حال تم استئناف إطلاق البالونات الحارقة بالوتيرة ذاتها التي كانت قبل شهر، فإن إسرائيل ستدرس إمكانية العودة لسياسة التصفيات الجسدية ضد قيادات وكوادر الحركة".

وبيّن المصدر أن "تطابق المصالح بين إسرائيل ونظام السيسي، في كل ما يتعلق بالموقف من غزة، أفضى إلى تعزيز التنسيق بينهما بهدف التوصل إلى تهدئة الأمور".

وأضاف أن "نظام السيسي يعي أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة يخدم أهداف دول وأطراف إقليمية يناصبها النظام العداء"، لافتاً إلى أن "القاهرة تخشى أن تفضي الاحتجاجات التي ستعم العالمين العربي والإسلامي في أعقاب أية حرب إسرائيلية على القطاع إلى تعزيز مكانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب تمكين إيران من زيادة تأثيرها في القضية الفلسطينية وفي الأوضاع بقطاع غزة".

وأردف المصدر الأمني الإسرائيلي، قائلاً إن "كلاً من السيسي وعباس كامل، مدير المخابرات العامة، والمسؤول عن ملف غزة في النظام المصري معنيّ بعدم تحول غزة إلى مصدر لإحراج النظام في القاهرة، وهو ما يجعلهما يبذلان جهوداً كبيرة لإنجاز المصالحة الفلسطينية والتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس".

وأضاف المصدر أن نظام السيسي معنيّ باستتباب الأمور في القطاع، وذلك لتحسين قدرته على مواجهة التنظيمات الجهادية في سيناء.

ومن ناحية ثانية، وعلى الرغم من التقديرات المتشائمة بشأن فرص إنجاز التهدئة بين "حماس" وإسرائيل، كشف موقع صحيفة "هآرتس"، أمس النقاب، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إقناع عائلات الجنديين الإسرائيليين، اللذين تدعي تل أبيب أنهما قتلا في عدوان 2014 وتحتجز "حماس" جثتيهما، بأن يتم التوصل إلى اتفاق تهدئة مع الحركة دون أن تتم إعادة الجثتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لفت أنظار هذه العائلات في لقاءات جمعته بها، أخيراً، إلى أن رؤساء وزراء إسرائيليين سابقين أنجزوا اتفاقات وتسويات مع أطراف عربية وفلسطينية دون أن يتم تضمين إعادة جثث الجنود الذين قتلوا في مواجهات وحروب هذه الدول الأطراف في هذه الاتفاقيات.