73 % من الفلسطينيين: الوضع أسوأ مما قبل "أوسلو"

استطلاع: 73% من الفلسطينيين يرون الوضع اليوم أسوأ مما قبل "أوسلو"

13 سبتمبر 2018
62 % يريدون استقالة محمود عباس (محمود حمص/فرانس برس)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ما بين الخامس والثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري، أن نسبة 73% ترى بعد مرور 25 عاما على اتفاق أوسلو، أن الوضع اليوم أسوأ، بينما قالت نسبة لم تتجاوز 13% إنه أفضل، في حين رأت نسبة 10% أن الوضع اليوم هو كما كان قبل الاتفاق.

وحول السبب الرئيسي لفشل اتفاق أوسلو، رأت نسبة 36% من المشاركين في الاستطلاع أن السبب الأول هو أن "إسرائيل" لم تلتزم بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان، بينما رأت نسبة قريبة من الأولى أن السبب الأول هو أن المجتمع الدولي لم يضغط على "إسرائيل". وقالت نسبة 27% إن سبب الفشل الأول يعود للفلسطينيين أنفسهم.

وحول موضوع التهدئة، أيدت 55 بالمائة التهدئة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، بينما عارضت نسبة 38% اتفاق تهدئة طويل الأمد، حتى لو تم ذلك بغياب المصالحة، بحيث يشمل الاتفاق فتح المعبر مع مصر، وتسهيل استخدام ميناء ومطار في مناطق مجاورة للقطاع، مقابل حفاظ "حماس" على الهدوء ووقف مسيرات العودة والطائرات الورقية الحارقة، حيث ترتفع نسبة التأييد لهذه التهدئة إلى 63 بالمائة في قطاع غزة، مقابل 50% في الضفة الغربية.

وجاء في الاستطلاع أن نسبة من 62% تقول إنها تريد من الرئيس محمود عباس الاستقالة، فيما تريد نسبة 32% من الرئيس البقاء في منصبه. 

وبلغت نسبة المطالبة باستقالة الرئيس 52% في الضفة الغربية، و78% في قطاع غزة. 

وقبل ثلاثة أشهر، أعلن 61% أنهم يريدون استقالة عباس، فيما بلغت نسبة المطالبة باستقالته 54% في الضفة، و73% في قطاع غزة.

وبخصوص الكونفدرالية الفلسطينية– الأردنية، التي قال الرئيس الفلسطيني إن الفريق الأميركي للمفاوضات عرضها عليه، أكد الاستطلاع رفض الفكرة من جانب ثلثي الجمهور المستهدف، بنسبة 65%، بينما وافق عليها 29 بالمائة، فيما عارض 75% فكرة كونفدرالية فلسطينية – أردنية – إسرائيلية.

وجاء في استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن نسبة 62% تعارض عودة الاتصالات التي أوقفتها القيادة الفلسطينية مع القيادة الأميركية، بعد اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل". في المقابل، أيدت نسبة 27% عودة الاتصالات مع الإدارة الأميركية.

وقالت نسبة 58% إنه لو طلبت الإدارة الأميركية العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، فإن على القيادة الفلسطينية رفض ذلك، بينما رأت نسبة 37 بالمائة أنه على القيادة القبول.

وفي قضية المصالحة الفلسطينية الداخلية، أبدى 28 بالمائة من الجمهور المستهدف تفاؤلهم بنجاح المصالحة، لكن 65% غير متفائلين بذلك. 

وحول حكومة الوفاق، حيث قالت نسبة 22% من الشعب الفلسطيني المشارك في الاستطلاع إنها راضية عن حكومة أداء حكومة الوفاق، إلا أن 67 بالمائة منهم غير راضيين عن أدائها.

وعن الأوضاع الداخلية الفلسطينية، فإن نسبة 77% تخشى، بعد توقف معظم المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية، أن يؤدي ذلك إلى زيادة البطالة والفقر وتردي الأوضاع المعيشية، بينما لا تخشى نسبة 20% حدوث ذلك، مع الإشارة إلى أن نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة تبلغ 5%، ونسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية تبلغ 19%، وفق ما جاء في استطلاق المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية.

وأشار استطلاع الرأي إلى أن نسبة من المشاركين في الاستطلاع بلغت 43% قالت إن المسؤول عن سوء الأوضاع في قطاع غزة هو السلطة الفلسطينية والرئيس وحكومة الوفاق، في حين رأت نسبة من 24% أن "حماس" هي المسؤولة عن ذلك، وقالت نسبة من 8% إنها مصر، وقالت نسبة من 17% إنها أطراف أخرى.

ولفت الاستطلاع إلى أنه كان هناك اختلاف في الإجابات بين سكان الضفة والقطاع، حيث تقول نسبة 60% من سكان القطاع، مقارنة بـ32% فقط من بين سكان الضفة، إن السلطة والرئيس وحكومة الوفاق هم المسؤولون، وتقول نسبة 27% من سكان القطاع، مقابل 22% فقط من بين سكان الضفة، إن "حماس" هي المسؤولة.