قيادي بـ"حماس" لـ"العربي الجديد": سياسة الاغتيالات الإسرائيلية فشلت

قيادي بـ"حماس" لـ"العربي الجديد": سياسة الاغتيالات الإسرائيلية فشلت

12 اغسطس 2018
موسى: "حماس" تتحضر لأسوأ الاحتمالات (تويتر)
+ الخط -
أكدّ القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى موسى، لـ"العربي الجديد"، أنّ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بعودة الاغتيالات لقادة حركته والمقاومة الفلسطينية "تعبر عن حالة ارتباك شديد عند المحتل، وهي فتح لبازار الدم أمام جمهور يميني صهيوني متعطش للدماء".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق، اليوم الأحد، أنّ الأجهزة الأمنية

الإسرائيلية أجرت، في الفترة الأخيرة، استعدادات واسعة للعودة إلى سياسة تصفية قادة حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية، كبديل لعدوانٍ عسكري واسع النطاق في قطاع غزة.

وقال موسى، وهو نائب عن الحركة في المجلس التشريعي، إنّ "العدو الصهيوني يغتال كل يوم من الفلسطينيين، ونحن لا نفضل أنفسنا على شعبنا، فالكل لدينا واحد"، مؤكداً أنّه عندما يستبيح الاحتلال الإسرائيلي الدم الفلسطيني ويغتال قادة المقاومة لن يتم مقابلته بالصمت.

وأضاف: "الاحتلال يعلم ذلك، عندما قصف، قصفته المقاومة، وعندما قنص، قنصته المقاومة، ونحن ملتزمون بالدفاع عن شعبنا وأرضنا، وهذه معركة الكرامة والشرف، من يمت منا يرتقِ شهيداً عند الله"، موضحاً أنه "في هذه المعركة، لا بد أن يفكر الاحتلال بطريقة عقلانية، إذ ليس هناك حلول بخنق وحصار وقتل الشعب".

وبحسب موسى، فإن الحلول تتلخص بـ"أن ينتهي الاحتلال للأرض الفلسطينية، فالشعوب لا يمكن أن تُقهر، ولا يمكن أنّ تستسلم أمام جبروت الاستعمار، فالاستعمار من قبل قتل الملايين، وفي النهاية خرج المستعمر وبقي أصحاب الأرض".

وشدد القيادي في "حماس" على أنّ حركته "عندما تتعامل مع العدو الإسرائيلي، تتعامل مع عدو مجروح في حالة هجوم من قبل الجمهور والاعلام الإسرائيلي، هؤلاء الناس معنيون بمكانتهم الانتخابية وأن يبقوا في السلطة ومن أجل ذلك يمكن أن يختاروا القتل".

وبينّ موسى أنّ حركته "تضع الأمور في أسوأ الاحتمالات"، لكنها تؤكد أنّه "ليس عند الاحتلال وصفة ذهبية للتعامل مع غزة، وكل الطرق التي يتحدث عنها لم ينجح في أي منها، سياسة الاغتيال كانت موجودة ولم تؤد إلى نتيجة، والحروب لم تؤد إلى نتيجة، والحصار لم يؤد إلى نتيجة، المنطق الطبيعي أن يدفع الاحتلال الأثمان المطلوبة".


وأكدّ أنّ حركته "لن تسمح ببقاء مليوني فلسطيني في حصار، وتحت تجارب الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني "في حالة اشتباك مستمرة مع المحتل، سلمياً عبر تظاهرات الحدود، ومقاومة كل وسائل الحصار، وبدائل عن هذا الظلم".

وشدد القيادي في "حماس" على أنه "عندما يعتدي علينا العدو بالرصاص والقنابل ستكون المقاومة جاهزة للدفاع عن شعبها، العدو لا يضع أمامنا خيارات إلا أن نقاومه، والمقاومة هي القانون الأبدي والتاريخي لهذا الوضع، وليس لنا خيار إلا أنّ نقاوم هذا المحتل حتى يستجيب لمطالبنا".

 

المساهمون