غريفيث في صنعاء لعرض "التهدئة" بالحديدة على الحوثيين

غريفيث في صنعاء لعرض "التهدئة" بالحديدة على الحوثيين

02 يوليو 2018
يسعى غريفيث لجمع الأطراف اليمنية على الطاولة (محمد حمود/Getty)
+ الخط -
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الإثنين، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار الجهود التي يقودها لوقف التصعيد العسكري في مدينة الحديدة، غربي البلاد، والتحضير لإطلاق جولة مشاورات جديدة.

وأفادت مصادر سياسية يمنية لـ"العربي الجديد"، بأنه من المقرر أن يعقد المبعوث الأممي لقاءات مع قيادات من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التي تسيطر على العاصمة، لعرض الأفكار والمقترحات الخاصة بالتهدئة في الحديدة، على ضوء اللقاءات التي أجراها أخيراً، بالإضافة إلى التباحث حول استئناف المشاورات.

وتعد الزيارة إلى صنعاء الثالثة من نوعها خلال أقل من شهر، وجاءت بعد يوم من إعلان الإمارات، التي تتولى واجهة عمليات التحالف لدعم العملية العسكرية للقوات اليمنية في الحديدة، وقفاً مؤقتاً للحملة، لإتاحة الفرصة لجهود المبعوث الدولي، إلا أن الحوثيين نفوا ذلك، وقالوا إن العمليات مستمرة.


وكان غريفيث قد اجتمع، الأربعاء الماضي، مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مدينة عدن، جنوبي البلاد، وناقش معه عرضاً من الحوثيين بالسماح للأمم المتحدة بدور قيادي في إدارة ميناء الحديدة، الذي يعد شرياناً للحياة بالنسبة للمناطق الخاضعة للحوثيين، وترتفع بسببه تحذيرات المنظمات الإنسانية من التصعيد الذي يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور بصورة مستمرة منذ سنوات، إذا ما تأثرت الإمدادات القادمة عبره.

ورفضت الحكومة اليمنية، ضمناً، العرض المقدم من الحوثيين حول الإدارة الأممية للميناء، وطالبت بأن ينسحب مسلحو الجماعة من المدينة والميناء بشكل كامل، وهو الشرط الذي يتمسك به التحالف في الوقت ذاته، ويسعى المبعوث الأممي إلى نقاط التقاء من شأنها أن تؤدي إلى هدنة مؤقتة على الأقل.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة، منذ أيام، أنه يسعى إلى جمع الأطراف اليمنية على طاولة مفاوضات، في غضون الأسابيع القليلة القادمة، إلا أن التفاهمات المرتقبة حول الحديدة، سيكون لها الدور الحاسم في الذهاب إلى المفاوضات من عدمه.