ترامب يتوقع "نتائج كبيرة" بعد لقائه مع بوتين

ترامب يتوقع "نتائج كبيرة" بعد لقائه مع بوتين

18 يوليو 2018
ترامب: بحثت مع بوتين العديد من الموضوعات المهمة(Getty)
+ الخط -

في وقت لاتزال ترتفع فيه الأصوات الأميركية المنددة بقمة هلسنكي، التي عقدت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين، لا سيما لجهة تصريحات ترامب بشأن ملف التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، خرج الأخير، اليوم الأربعاء، متوقعاً أن القمة "ستحقق نتائج كبيرة"، معتبراً أن الأصوات المعارضة هي من "الكارهين الذين كانوا يرغبون في رؤية مباراة ملاكمة".

وكتب ترامب على "تويتر"، يقول "العديد من القيادات العليا لأجهزة المخابرات أعجبهم أدائي في المؤتمر الصحافي في هلسنكي. بحثت مع بوتين العديد من الموضوعات المهمة في اجتماعنا قبل ذلك. وتفاهمنا بشكل جيد وهو ما أزعج حقاً العديد من الكارهين الذين كانوا يرغبون في رؤية مباراة ملاكمة. نتائج كبيرة ستتحقق".


وتابع ترامب "كان اجتماع حلف الأطلسي في بروكسل بمثابة نصر مشهود مع إقدام الدول الأعضاء على توفير مليارات الدولارات الأخرى بوتيرة أسرع. والاجتماع مع روسيا ربما يثبت على المدى البعيد نجاحاً أكبر. ستتحقق من ذلك الاجتماع أمور إيجابية كثيرة".

من جانب آخر، قال ترامب إن روسيا ستقدم الدعم فيما يتعلق بملف كوريا الشمالية.

وكتب على تويتر "روسيا وافقت على المساعدة في (ملف) كوريا الشمالية التي تربطها بنا (حالياً) علاقات طيبة جدا. والعملية ماضية".

وتابع قائلاً "لا حاجة للعجلة فالعقوبات باقية! فوائد كبيرة ومستقبل مثير (في انتظار) كوريا الشمالية في نهاية هذه العملية"!


وعقب القمة، التي عقدت الإثنين، ارتفعت الأصوات من مختلف أطياف الطبقة السياسية الأميركية لتصف ترامب بـ"الضعيف".

وبخلاف موقف اليوم، سعى ترامب، أمس، لتهدئة ضجة أثيرت بشأن التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، وقال إنه "أخطأ التعبير" في المؤتمر الصحافي المشترك في هلسنكي.

وتراجع ترامب، في حديث للصحافيين بالبيت الأبيض، عن تأكيده في حضرة بوتين، أن روسيا لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قادته إلى البيت الأبيض عام 2016، مستدركاً بأنه كان يقصد العكس.

وحاول ترامب تسويغ التراجع عن موقفه بالادعاء أنه "نسي صيغة النفي" أثناء حديثه في المؤتمر الصحافي مع بوتين، ما جعل الجملة تتخذ معنى معاكساً حين قال، أمس، إنه "لا يرى سبباً يدفع إلى القول إن روسيا" تدخلت في الانتخابات، في حين أنه كان يقصد القول إنه "لا يرى سبباً لأن لا تكون روسيا" هي التي تدخلت. علماً أنه وصف اللجنة التي يرأسها المحقق الخاص في التدخل الروسي، روبرت مولر، عقب القمة، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، بأنها تمثّل "عاراً حقيقياً".

وبعد ساعات قليلة من انتهاء قمته مع بوتين، غرّد ترامب على حسابه في "تويتر"، أمس، مؤكداً ثقته باستخبارات بلاده، لكنه استدرك بالقول: "علينا أن ننسى الماضي"، في إشارة إلى روسيا، داعياً إلى التعايش معها.

وتوصلت تقارير استخباراتية عدّة، خلال الأشهر الأخيرة، إلى "تورط روسيا في التدخل بالانتخابات الأميركية"، فيما ظل ترامب يستبعد هذا التدخل طيلة تلك الفترة.



(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون