أردوغان: ترامب قدّم ضمانات بشأن تسليم طائرات "إف 35"

وقال أردوغان، خلال رحلة العودة من بروكسل، للصحافيين المرافقين له، رداً على سؤال حول مضمون لقائه مع ترامب، وفق ما نقلت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم السبت، إنه جرى الحديث عن موضوع خارطة الطريق التركية الأميركية في منبج السورية، وموضوع المقاتلات إف 35.

وأوضح الرئيس التركي أنه "في موضوع منبج، فإنّ تركيا تهدف إلى أن يسير الاتفاق وفق ما هو محدد، والهدف الأساسي هو قطع واشنطن علاقاتها مع وحدات الحماية الكردية، وحتى الآن لا يوجد أي شيء من هذا القبيل. إلى جانب السعي لإعادة العرب إلى منبج بعد انسحاب المقاتلين الأكراد شرق الفرات، وإدارة المدينة من أبنائها، وهو ما نعمل عليه".

وتابع: "أما في موضوع مقاتلات إف 35، فإن تركيا دفعت أقساطا وصلت حتى الآن إلى 800 مليون دولار، وقريباً سيتم تحويل الدفعة الأخيرة وهي 100 مليون دولار، ويصبح المجموع 900 مليون دولار".

وعن موقف ترامب بخصوص المقاتلات، قال أردوغان "إن الرئيس الأميركي أكّد له مواصلة العمل في الاتفاقية كما هو مخطط، وإنه أرسل للكونغرس بأنه ضد العقوبات المفروضة على تركيا بخصوص المقاتلات".

وفيما يتعلق بالملف السوري، قال أردوغان إنه "تناول الملف أيضاً في لقاءاته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأكد لهما ضرورة التضامن حول هذا الملف، إذ حتى الآن يوجد في تركيا 200 ألف شخص من كوباني".

وتساءل أردوغان خلال حديثه مع ميركل وماكرون "هل تعرفون هذا؟". وأضاف أنهما "أكدا أنه ليس لهما أي علم بذلك".

ولفت إلى أن "الهدف التركي هو عدم تأسيس أي مكان للإرهاب في شمال سورية، وأنه يجب العمل من قبل الجميع، من قوى التحالف الدولي وتركيا وروسيا وإيران من أجل إجراء انتخابات نزيهة في سورية قبل كل شيء، والمساهمة من أجل مشاركة الشعب السوري فيها"، محدداً بذلك الأولويات التركية في الملف السوري.

من جهة ثانية، لفت أردوغان إلى أنه "يعتزم الحديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، قبيل قمته مع نظيره الأميركي ترامب في فنلندا، الإثنين المقبل، حيث إن الاجتماع بينهما هام جداً لجهة المواضيع التي سيتوافقون فيها ويختلفون".

وأضاف أردوغان أنه "سيعرض على بوتين زيارة تركيا وإجراء قمة روسية تركية، وقبول بوتين ذلك بعد قمة هلسنكي سيكون أمراً جيداً، وأنه يرغب في دعوة دولة أو دولتين في قمة تتناول الأوضاع في المنطقة من أجل جعلها أكثر استقراراً"، من دون أن يحدد هذه الدول.