متهم بالإرهاب خطط لقطع رأس تيريزا ماي

متهم بالإرهاب في بريطانيا خطط لقطع رأس تيريزا ماي

20 يونيو 2018
خطة الهجوم تبدأ بالمتفجرات لتصل إلى السكاكين(Getty)
+ الخط -
كشفت محكمة بريطانية، أمس، أن متهماً بالتخطيط لعملية إرهابية كان ينوي قطع رأس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عبر هجوم بالمتفجرات والسكاكين. ونقلت المحكمة بعض تفاصيل الاتهامات الموجهة إلى نعيمور زكريا رحمن البالغ من العمر 20 عاماً والأدلة التي يعتمد عليها الادعاء.

ووفقاً للمصادر التي ذكرتها صحيفتا "ذا تايمز"، و"ذا غارديان"، فإن رحمن كان ينوي تنفيذ "هجوم أمامي شامل" على البوابات الحديدية أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننغ ستريت، ثم يهاجم رئيسة الوزراء بعدها بالسكين. وبدأت محاكمة رحمن يوم أمس الثلاثاء.

إلا أن رحمن، والذي لم يكن يتوقع أن يخرج حياً من هذه العملية، قد وقع في مصيدة أعدتها له الاستخبارات البريطانية الداخلية "إم آي 5"، حيث تمكن ضابط استخبارات ادعى أنه مسؤول تجنيد داعشي من كشف العملية قبل وقوعها.

وتكشف الأدلة، حسب الصحيفتين البريطانيتين، أن رحمن، والذي يقطن شمال لندن، ناقش عدة سيناريوهات محتملة لتنفيذ الهجوم بما فيها هجمات بطائرة مسيرة عن بعد، أو تنفيذ هجوم مسلح ضد البرلمان، إلا أن ضابط الاستخبارات البريطاني زوده بقنبلة وسترة مفخخة كاذبتين.

وكان رحمن قد تلقى توجيهات حول كيفية صنع القنابل من عمه الذي انضم إلى "داعش" في سورية. وتنقل التحقيقات أن المتهم كان قريباً من موعد تنفيذ عمليته الإرهابية قبل أن يتم اعتقاله في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. كما اعتقل في ذات العملية محمد عقيب عمران (21 عاماً) بتهمة التخطيط للسفر إلى سورية أو ليبيا وتنفيذ هجمات إرهابية. ولم تكشف الصحيفتان تفاصيل إضافية عن عمران، غير أنهما قالتا إن كلا المتهمين نفيا التهم الموجهة إليهما.


وفي أول أيام المحاكمة، أمس الثلاثاء، ذكر الادعاء أن رحمن كان معروفاً للسلطات البريطانية من خلال برنامج "تشانل" لمكافحة الإرهاب، حيث كان على قائمة البرنامج، الذي يهدف إلى التعامل مع ذوي النزعات المتطرفة، منذ العام 2015. إلا أن رحمن كان قد انسحب من البرنامج ورفض التعاون مع السلطات، وفقاً للادعاء.

ونقلت "ذا غارديان" عن مارك هايوود، ممثل الادعاء العام، أن رحمن قد تبادل عدة رسائل عبر برنامج تيليغرام مع مستخدم آخريدعى أمير. وشملت المحادثة التي دارت في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي طلب رحمن من أمير أن يضعه في إحدى الخلايا النائمة. "هل بإمكانك أن تضعني في إحدى الخلايا النائمة بأسرع وقت ممكن؟ أريد أن أنفذ هجوماً انتحارياً ضد البرلمان. أريد أن أحاول اغتيال تيريزا ماي"، وأضاف رحمن في اليوم التالي إلى المحادثة قائلاً "أنوي التخلص من هدفي كلياً. لا شيء أقل من قادة البرلمان".

كما عرض الادعاء على المحكمة تسجيلاً مصوراً في السادس من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، صوره العميل الاستخباراتي المتخفي، يروي فيه رحمن خطته في اقتحام البوابات الحديدية أمام 10 داوننغ ستريت، وليركض بعدها لعشر ثوان ويصل إلى باب المبنى ثم يقطع رأس ماي.

ونقلت الصحيفة عن المحكمة أن رحمن كان قد حيّا منفذ الهجوم الانتحاري في مانشستر العام الماضي مثنياً على عمله. كما نقل عن الادعاء أيضاً تباهيه بنيته ارتداء سترة ناسفة وليمر بشاحنة قرب البرلمان ويفجره بمن فيه. وقال في نص المحادثة "جميع من بداخله، بمن فيهم رئيسة الوزراء، سيموتون".

ويعتقد أن رحمن قد اتخذ القرار بتنفيذ الهجوم بعد أن علم بمقتل عمه الذي يقاتل في سورية إلى جانب تنظيم "داعش" في غارة بطائرة مسيرة عن بعد. وكان رحمن متأثراً بعمه الذي شجعه على تنفيذ عمل إرهابي في المملكة المتحدة. كما أُبلغ عن تواصل رحمن مع قيادي داعشي يدعى أبو أنيس.

وتستمر محاكمة كل من رحمن وعمران اللذين ينفيان التهم الموجهة إليهما.