تصاعد الاشتباكات في الحديدة والجيش اليمني يقتحم مجمع المطار

تصاعد الاشتباكات في الحديدة والجيش اليمني يقتحم مجمع المطار

19 يونيو 2018
قوات يمنية تقتحم المطار(نبيل حسن/فرانس برس)
+ الخط -
تجددت المواجهات العنيفة، اليوم الثلاثاء، بين قوات الشرعية ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، جنوب مدينة الحديدة غربي اليمن، مع بدء الأولى اقتحام مطار الحديدة ومركز مديرية الدريهمي، في موجة جديدة من العمليات.

وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بأن اشتباكات عنيفة قد اندلعت واستخدمت فيها المدفعية والدبابات بالتزامن مع غارات جوية نفذها التحالف، بمحيط مطار المدينة فجر اليوم، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مكان القصف.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن قائد "ألوية العمالقة" الحكومية، أبو زرعة المحرمي، قوله، إن قواته وقوات "المقاومة التهامية"، اقتحمت المطار قبل نحو ساعتين، بعد أن شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع "الحوثيين".

وأضاف المحرمي أن القوات الحكومية سيطرت على مدرج المطار، فيما يبقى مبنى المطار تحت سيطرة الحوثيين.

ووفق مصدر ميداني آخر، فإن الحوثيين يشنون قصفاً مكثفاً بالمدفعية والرشاشات على مدرج المطار، الذي بات تحت سيطرة القوات الحكومية، فيما يتمركز القناصة الحوثيون في أبراج المطار.

وأضاف المصدر لوكالة "الأناضول"، مفضلاً عدم الإفصاح عن هويته، أن الألغام المنتشرة في مدرج المطار أعاقت تقدم القوات الحكومية.

وفي الوقت ذاته، يعزز الحوثيون قواتهم عند البوابتين الشرقية والشمالية للمطار، بينما تشن المقاتلات الحربية غارات على التعزيزات المتقدمة، وفق المصدر.

وقال المصدر ذاته، إن قتلى وجرحى من الطرفين سقطوا خلال المعارك العنيفة.

وامتدت الاشتباكات إلى وادي نخل الرمان، بالقرب من مركز مديرية الدريهمي، والتي تدور فيها المعارك منذ أسابيع.

ويقع مطار الحديدة في الجزء الجنوبي من المدينة ويضم مطاراً حربياً، وكانت المنطقة ساحة اشتباكات وغارات عنيفة على مدى الأيام الماضية.

وعلى مدى الأيام الماضية، عزز كلٌ من الحوثيين وقوات الشرعية مقاتليهما بآليات وآلاف الجنود إلى المدينة الساحلية، التي يقع فيها الميناء الأول في اليمن، وتصل عبره نحو 70 بالمائة من الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية إلى البلاد، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في حال توقف الإمدادات.

وجاء التصعيد، على الرغم من الجهود التي قادها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، والذي يتواجد في العاصمة اليمنية صنعاء، وقدم مقترحاً للحوثيين، يقضي بانسحابهم الآمن من المدينة، إلا أن مقترحاته قُوبلت بالشروط، ولم يعلن حتى اليوم عن أي تقدم.