مجلس الأمن يحذر من إغلاق ميناءي الحديدة والصليف باليمن

مجلس الأمن يحذر من إغلاق ميناءي الحديدة والصليف باليمن

19 يونيو 2018
المجلس يتابع الوضع باليمن عن كثب (هكتور ريتمال/فرانس برس)
+ الخط -
جدّد مجلس الأمن الدولي، الإثنين، دعوته إلى ضرورة الإبقاء على مينائي الحديدة والصليف غربي اليمن، مفتوحين، مطالباً أطراف الأزمة اليمنية باحترام واجباتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، ورحّب بمقترحات المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث، لخطة السلام.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ديميتري بوليانكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يونيو/حزيران الجاري.

وبإسناد من التحالف العربي، بدأت القوات اليمنية، في 13 يونيو/حزيران الجاري، عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المتهمين بتلقي دعم إيراني.

وأسفرت المعارك بين القوات اليمنية والحوثيين، حتى الآن، عن سقوط حوالى 140 قتيلاً، بينهم 118 في صفوف الحوثيين و21 جندياً يمنياً، حسب مصادر طبية، لـ"العربي الجديد".

وعقب جلسة مشاورت مغلقة لمجلس الأمن، قال السفير الروسي، للصحافيين، بحسب ما أوردت "الأناضول"، إنّ "أعضاء المجلس يتابعون الوضع باليمن عن كثب، وتلقّوا إحاطة من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، حول آخر التطورات هناك".

وأضاف: "تمّت إحاطتنا علماً بأنّ جهود المبعوث الدولي بشأن الحديدة مستمرة، وطلب أعضاء المجلس منه إطلاعهم على التطورات في حينها".

وفيما يتعلّق بالموقف في ميناء الحديدة، أكد بوليانكي أنّ أعضاء مجلس الأمن جددوا دعوتهم إلى "الإبقاء على ميناءي الحديدة والصليف مفتوحين ويعملان بشكل آمن، بالنظر إلى التهديد الإنساني الماثل في اليمن".

وكان مجلس الأمن قد دعا، الخميس الماضي، أطراف الصراع باليمن إلى ضرورة المحافظة على إبقاء ميناءي الحديدة والصليف الواقعين تحت سيطرة الحوثيين، بمحافظة الحديدة، مفتوحين أمام الملاحة.

وذكر بوليانكي أنّ أعضاء المجلس "حثّوا كافة الأطراف على احترام واجباتهم تحت القانون الإنساني الدولي، ورحّبوا بإحاطة غريفيث التي قدّمها خلال الجلسة المغلقة، والمتعلّقة بمقترحاته للبدء في عملية سياسية"، دون أن يورد تفاصيل حول هذه المقترحات.

وشدّد السفير الروسي على دعم أعضاء المجلس لجهود المبعوث الأممي، مؤكداً أنّ "الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن".


وقبيل بدء الجلسة، قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة كارين بيرس، في تصريحات، إنّ كل أطراف الأزمة اليمنية "منخرطون تماماً مع المبعوث الأممي الخاص باليمن، الذي يسعى إلى دفع العملية السياسية قدماً، بجانب البحث عن حلول لميناء الحديدة".

ويُعتبر ميناء مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، المدخل الرئيسي للمساعدات، لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية، منذ سيطرتهم على المدينة، في أكتوبر/تشرين الأول 2014.

وكانت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة أجلت الموظفين الدوليين من المدينة قبل الهجوم، بينما أعربت منظمات دولية من أن تؤدي الحرب في مدينة الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات، إذ إنّ 70 ٪ من واردات اليمن تمر عبر مينائها.

وأودت الحرب في اليمن، منذ 3 سنوات وحتى الآن، بحياة 10 آلاف شخص، بينما يهدّد الخطر حياة المتبقين، بينما هناك 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات، و8 ملايين معرّضون لخطر المجاعة.

(الأناضول، العربي الجديد)