ليبيا: قوات الجضران تتهم حفتر بقصف خزانات النفط

قوات الجضران موجودة في "الهلال النفطي" وتتهم حفتر بقصف الخزانات

18 يونيو 2018
تعهد الجضران بتسليم المنطقة لحكومة الوفاق(عبد الله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
أكد مفتاح المغربي، المتحدث باسم قوات إبراهيم الجضران، آمر "حرس المنشات النفطية" الليبية السابق، اليوم الإثنين، وجود هذه القوات داخل منطقة "الهلال النفطي"، وسيطرتها على أجزاءٍ منه.

وقال المغربي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القوة المسيطرة على أجزاء من منطقة "الهلال" جاءت مصاحبةً للأهالي العائدين لأراضيهم ومناطقهم في هذه المنطقة، بعدما طردتهم منها مليشيات "الكرامة"، في إشارة إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وبحسب قوله، فإن القوة التي يترأسها الجضران لم تأت لاحتلال "الهلال"، وإنما جاءت لـ"رفع الظلم عن أهالي المنطقة المهجرين قسراً". وأضاف: "لقد طالبنا المجتمع الدولي وأطرافاً محلية ليبية بتكوين لجان وزيارة منطقة الهلال، للوقوف على حقيقة الوضع وعدم تقييمه فقط من خلال وسائل الإعلام التي تؤجج الرأي العام"، مؤكداً أن النفط "ملك لكل الليبيين".

وفي ما اعتبر رداً على دعوة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أطراف القتال في منطقة الهلال النفطي للانسحاب الفوري منها، وتوحيد جهاز حرس المنشآت النفطية، قال المغربي إن "الموانئ النفطية لا تزال على حالها، ولحكومة الوفاق أن تتسلمها، وما قمنا به هو إعادتها إلى شرعية الدولة".

أما بالنسبة لخزانات النفط التي أعلنت مؤسسة النفط العام عن احتراقها بسبب القتال، فقال إنه "خزان واحد تعمدت قوات حفتر قصفه لتحميلنا المسوؤلية، والسؤال المنطقي هو كيف نحرقه أو نقصفه ونحن بجانبه داخل الموقع؟ كيف نعرض أنفسنا لهذا الخطر الكبير؟".

وتتعمد قوتا الجضران وحفتر التعتيم على الوضع في منطقة "الهلال النفطي"، وعدم تحديد مناطق سيطرة كل منها، لا سيما أن منطقة "الهلال" تمتد على طول وسط البلاد، وتضمّ أربعة موانئ ومجمع راس لانوف النفطي الكبير.

وفيما تشهد جبهات القتال على الأرض هدوءاً حذراً وسط تزايد تحشيد الكتائب المقاتلة التابعة لحفتر على تخوم المنطقة، تواصل الأخيرة حملتها الجوية المستهدفة لقوات الجضران.

وبحسب الصفحة الرسمية للقوات الجوية التابعة لحفتر، فإن منطقة "الهلال" شهدت، يوم أمس، 19 غارة جوية "دمرت عدداً من آليات قوات الجضران في محيط منطقة الهلال النفطي وفي منطقة النوفلية، شرق سرت".

ونقلت الصفحة عن مسؤولي سلاح الجو مواصلة الغارات الجوية بهدف "طرد مليشيات الجضران والمرتزقة". وتتهم قوات حفتر الجضران بالاستعانة بمرتزقة المعارضة التشادية في هجومه على المنطقة.

ولقي هجوم الجضران المباغت على موانئ النفط استنكاراً محلياً واسعاً، حيث طالب نواب من برلمان شرق البلاد وبلديات الرجبان والزنتان غربها، بالإضافة إلى حركة شباب من مصراتة، بضرورة وقف التصعيد بالمنطقة.

وفيما دعا بيانا الرجبان والزنتان إلى "ضرورة مشاركة كل الليبين في معركة الهلال، فالنفط ملك كل الليبيين"، وصف بيان "شباب مصراتة" قوات الجضران بـ"المعادية" و"مجموعات إجرامية ومتطرفة"، مطالباً القوى الليبية بـ"عدم الصمت، وضرورة اتخاذ مواقف واضحة من الهجوم والحثّ للدفاع عن النفط".

دلالات