نتنياهو يجري اتصالات مع واشنطن وموسكو بشأن الجنوب السوري

ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم الجمعة، أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا هذا الأسبوع على معارضة أي تغييرات على اتفاق مناطق خفض التوتر، ووقف القتال في جنوب غرب سورية، الذي تم التوصل إليه في يوليو/ تموز من العام الماضي. واتفقتا على معارضة عودة النظام السوري إلى جنوب غرب سورية، ما لم تُقبل الشروط الإسرائيلية بمنع تكريس الوجود الإيراني العسكري في هذه المنطقة، وفي مجمل الأراضي السورية.

ويأتي ذلك في وقت تجري فيه إسرائيل والولايات المتحدة محادثات مكثفة بشأن الوضع في سورية، إذ عقد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الخميس، محادثات مع نظيره الروسي، الكسندر شويغو. كذلك أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً أمس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبدى فيه معارضة إسرائيل للوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية. وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، قد أجرى الأربعاء محادثات مع نظيره الأميركي جون بولتون في الولايات المتحدة بهذا الخصوص، وفقاً لما قاله مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض للقناة العاشرة. وأضاف أن الطرفين اتفقا على العمل ضد كل ما من شأنه أن يعرّض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر، ويوسّع حدود المواجهة في جنوب غرب سورية.

إلى ذلك، ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أجرى يوم الأربعاء أيضاً اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو واتصالاً آخر اليوم، بعيد الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع بوتين الخميس بشأن الملف السوري.

ووفقاً لموقع القناة، فإن هذه الاتصالات تأتي تمهيداً للقاءات الروسية الأردنية الأميركية التي ستجري الأسبوع المقبل في العاصمة الأردنية عمان، للتوصل إلى تفاهمات جديدة في جنوب سورية.

وكانت تقارير إسرائيلية، نشرتها "هآرتس" وموقع "يديعوت أحرونوت" الجمعة، قد أشارت إلى موافقة روسية مبدئية على المطلب الإسرائيلي بإخراج القوات الإيرانية من سورية، وأن المباحثات الروسية الإسرائيلية في هذا المضمار قطعت شوطاً متقدماً.

ولفتت الصحيفتان في هذا السياق إلى أن روسيا طلبت من إسرائيل عدم عرقلة ومعارضة الحملة العسكرية التي يعتزم النظام السوري شنها في جنوب غرب سورية لإعادة سيطرته عليها، مقابل موافقة روسية على المطلب الإسرائيلي المباشر بإبعاد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها إلى ما وراء خط دمشق السويداء وألا تشارك هذه القوات مع فرق قوات النظام في إعادة نشر قوات جيش النظام جنوب غرب سورية.