السعودية تعتقل ثاني مواطن قطري خلال أقل من شهر

أعلنت "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" في قطر، اليوم الأحد، أن السلطات السعودية قامت باعتقال المواطن القطري نواف طلال الرشيد، تعسفياً، من دون توجيه أي اتهام إليه، ومن دون وجود مبرر قانوني لاعتقاله.  

وقالت اللجنة، في بيان أصدرته مساء اليوم، إنها تلقّت شكوى من عائلة المواطن الرشيد تفيد باعتقاله، إذ كان آخر تواصل للعائلة مع ابنها قد جرى أول من أمس في دولة الكويت.

وعبرت العائلة عن القلق العميق والصدمة التي تشعر بها من جراء عدم معرفة مكان احتجاز ابنها واختفائه قسرياً، وحرمانه من الاتصال بها أو بمحاميه، بحسب ما جاء في الشكوى.

وأكدت "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" أن اعتقال المواطن القطري نواف طلال الرشيد "يعد استمراراً لانتهاكات حقوق الإنسان التي دأبت عليها السلطات السعودية في الآونة الأخيرة ضد بعض مواطني دولة قطر، والتعرض لهم أينما ذهبوا واختلاق الأكاذيب والحجج الواهية لاعتقالهم تعسفياً، مخالفة بهذه الانتهاكات كافة المواثيق والصكوك والأعراف الدولية لحقوق الإنسان".

وحمّلت اللجنة السلطات السعودية "المسؤولية الكاملة بشأن أمن وسلامة المواطن القطري المعتقل لديها، وما قد يتعرّض له من خطر التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، مخالفة الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان"، كذلك دعت "كافة الجهات والهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والفريق المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، والفريق المعني بحالات الاختفاء القسري، إلى التدخل للإفراج عن هذا المواطن القطري، فضلاً عن السماح له بالاتصال بعائلته في الدوحة ومحاميه على وجه السرعة".

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا اليوم الأحد معلومات حول اعتقال المواطن الرشيد، وقالوا إنه تم استدراجه إلى الكويت، قبل اعتقاله ونقله إلى السعودية.

ويعد الرشيد ثاني مواطن قطري يجري اعتقاله خلال أقل من شهر، إذ أقدمت قوات "التحالف العربي"، بقيادة السعودية، على اعتقال المواطن القطري محسن صالح سعدون الكربي، في المنفذ الحدودي الواقع بين اليمن وسلطنة عُمان، بتاريخ 21 إبريل/ نيسان الماضي، في أثناء توجهه لزيارة أقاربه في اليمن.

وزعمت قناة "العربية" السعودية حينها أن الكربي "ضابط استخبارات قطري"، وهو ما نفته عائلته، مؤكدة لـ"العربي الجديد" أن الكربي البالغ من العمر 63 عاماً متقاعد ولا علاقة له بأي جهة رسمية قطرية.