دي ميستورا في طهران لبحث الملف السوري

دي ميستورا في طهران لبحث الملف السوري

21 ابريل 2018
كان دي ميستورا قد زار موسكو وأنقرة (صفاء كاراكان/الأناضول)
+ الخط -

وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث يلتقي مساعد الشؤون السياسية الأول لوزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، وهو مسؤول الوفد الإيراني في مفاوضات أستانة، لبحث آخر تطورات الملف السوري.

وكان دي ميستورا قد زار، كلاً من موسكو وأنقرة، قبيل وصوله إلى طهران، والتي من المتوقع أن يلتقي فيها مسؤولين إيرانيين آخرين، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر بشأن سورية في بروكسل، يشارك فيه دي ميستورا الذي سيقدم كذلك تقريراً لمجلس الأمن الدولي حول الوضع السوري، وتطورات المباحثات السياسية.

واعتبر دي ميستورا، أمس الجمعة، في تصريحات من موسكو، بعد لقائه، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، أنّ التصعيد العسكري الأخير في سورية، المتمثل بالضربات الثلاثية الأميركية والفرنسية والبريطانية ضد مواقع تابعة للنظام السوري، "غير مفيد للمسار السياسي السوري"، مضيفاً أنّ "آليات خفض التصعيد في سورية لا تزال تعمل".

وأشار دي ميستورا إلى أنّ الأمم المتحدة تضغط من أجل قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "بإنجاز مهمتهم" في دوما بالغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق.

ووجّهت واشنطن وباريس ولندن، السبت الماضي، ضربات عسكرية على مواقع للنظام في سورية، وذلك رداً على الهجوم الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية.

وتم سابقاً، في اجتماعات أستانة عاصمة كازاخستان، تحديد أربع مناطق لـ"خفض التصعيد" في سورية، وفق اتفاق الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار: روسيا وتركيا وإيران.

وتشمل مناطق "خفض التصعيد" محافظة إدلب شمالاً، ومحافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوباً، فضلاً عن محافظة حمص وسط سورية، والغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، على أن يتم نشر قوات من الدول الضامنة لمراقبة وقف إطلاق النار، في تلك المناطق.



سورية ساحة لتراشق إيران وإسرائيل

كما تأتي زيارة المبعوث الأممي إلى طهران، بعد ارتفاع حدة التراشق بين مسؤولين في "الحرس الثوري الإيراني" وإسرائيل، إثر قصف مقاتلات إسرائيلية مطار "تيفور" في سورية، واستهداف عسكريين إيرانيين، وتوعّد إيران بالرد.

وكان حسين سلامي نائب قائد "الحرس الثوري الإيراني"، قد قال، أمس الجمعة، إنّه "على إسرائيل أن تعرف أنّ صواريخ إيران قادرة على الوصول للعمق الإسرائيلي"، مهدداً بـ"إزالة إسرائيل" بحال وقوع معركة مباشرة مع بلاده.

في المقابل، حذّر وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إيران، من اختبار قدرات جيشه، مبدياً هو الآخر "استعداد إسرائيل لكل احتمالات المواجهة مع طهران".

وفي سياق متصل، قال قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، إنّ "الحرس الثوري والجيش متماسكان ويقفان جنباً إلى جنب".

وعلّق على تصريحات تنتقد "الحرس الثوري الإيراني"، قائلاً إنّ "معاداة الحرس الثوري من قبل أعداء البلاد، أمر بديهي وطبيعي، فهؤلاء يتعرضون لخسارات مكررة، وهو ما سيحصل في المنطقة مجدداً".


وتابع موسوي أنّ "الثورة الإسلامية في إيران، تقوم على معاداة الكيان الصهيوني والدفاع عن المظلومين في العالم، وأميركا تحارب للدفاع عن إسرائيل ودعم وجودها في المنطقة"، مذكّراً بتصريحات سابقة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والتي قال فيها إنّه "لن يكون هناك وجود لإسرائيل خلال فترة أقصاها 25 عاماً".

وأضاف أنّ "الجيش الإيراني، سيقف بوجه محاولات الأعداء في الخارج، الرامية لإضعاف الحرس الثوري، والمساعي الثانية التي تنطلق من الداخل، وتهدف لإيجاد مشكلات اقتصادية تؤثر على حياة المواطنين بما يضعف النظام الإسلامي تدريجياً"، بحسب تعبيره.