جلسة طارئة لمجلس الأمن تبحث الضربات على سورية

موسكو تدعو لجلسة طارئة لمجلس الأمن تبحث الضربات على سورية

14 ابريل 2018
بوتين يدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن(Getty)
+ الخط -
تتوالى ردود الفعل الروسية على العمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سورية، فجر اليوم السبت، بين السخرية من كفاءة الصواريخ التي "تم اعتراضها بواسطة منظومات سوفييتية قديمة للدفاع الجوي"، والتحذير من عواقب القصف، في حين دعت موسكو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة تبحث المستجدات الأخيرة في سورية.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربة على سورية "عدواناً على بلد مستقل"، معلناً "عن دعوة موسكو لعقد جلسة أممية طارئة لبحث عدوان واشنطن وحلفائها".

وفي حين نقلت وكالة "رويترز"، عن دبلوماسيين (لم تسمهم) أنّ "مجلس الأمن يجتمع اليوم   بشأن الضربات على سورية، أشارت إلى أن موسكو طرحت مشروع قرار "يندد بالضربات على سورية، ويعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ولم يتضح على الفور موعد طرح مشروع القرار للتصويت.

وقال دبلوماسيون إنه ليس من المرجح أن يحصل مشروع القرار على تسعة أصوات، وهو الحد الأدنى المطلوب، الذي يمكن من خلاله أن تستخدم الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو) للاعتراض عليه.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنه "تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ مجنح ومن فئة جو - أرض على مواقع عسكرية ومدنية في سورية من حاملات جوية وبحرية أميركية وبريطانية وفرنسية".

لكن زعمت الوزارة أنّ معظم الصواريخ أسقطت قبل وصولها إلى أهدافها "بواسطة المنظومات السورية للدفاع الجوي (إس-125) و(إس-200) و(بوك) و(كفادرات) التي أنتجت في الاتحاد السوفييتي قبل أكثر من 30 عاماً". وزعمت أيضاً أن وحدات الدفاع الجوي الروسية في سورية لم تستخدم لصد الهجوم الصاروخي.


من جهةٍ أخرى، أعلنت الخارجية الروسية، اليوم السبت، أنّ موسكو على اتصال مع الدول التي شاركت في الضربات ضد سورية، مشيرة إلى أن موسكو مهتمة بالتعاون مع واشنطن.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية سيرغي لافروف، أنّ الخطوات الغربية في سورية "غير مقبولة وغير قانونية"، مشيراً إلى أنّ الدول الثلاث لم تقدم أدلة عن الكيميائي في دوما.

وقال في مؤتمر صحافي من موسكو، اليوم السبت "طلبنا من الأميركيين إطلاعنا على ما قالوه عن أدلة على امتلاك بشار الأسد أسلحة كيميائية، لكنهم لم يردوا على أسئلتنا".

وأضاف لافروف "اتفقنا مع دمشق على تسهيل عمل خبراء منظمة الكيميائي".

وفي وقت سابق اليوم السبت، سخرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، هي الأخرى من الأدلة التي استندت إليها واشنطن لشن الضربة على سورية، مذكرة بذرائع التدخل العسكري في العراق قبل 15 عاماً.

وكتبت زاخاروفا على صفحتها على "فيسبوك" أنه "وقبل 15 عاماً، استخدم البيت الأبيض أنبوباً صغيراً، والآن اعتمدت واشنطن على وسائل الإعلام بدلاً من الأنبوب".



أما السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، فوصف الضربة الأميركية بأنها "تحقق لسيناريو معد سلفاً"، محذّراً من أن "مثل هذه الأعمال لن تمر من دون عواقب".

وحمّل أنطونوف، في بيان نشر على حساب السفارة الروسية على "تويتر"؛ كلاً من واشنطن ولندن وباريس المسؤولية عما جرى، معتبراً أن "إهانة الرئيس الروسي أمر غير مقبول"، وخالصاً إلى أن "الولايات المتحدة حائزة لأكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية ولا يحق لها معنويا الإلقاء باللائمة على دول أخرى".

وفي إشارة إلى مواصلة روسيا دعمها للنظام في سورية، قال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، في إفادة بثها التلفزيون، اليوم السبت، إنّ موسكو قد تبحث تزويد سورية "ودول أخرى" بأنظمة دفاع من طراز "إس-300".

وأضاف أنه "في أعقاب الضربات التي قادتها الولايات المتحدة "نفكر أنه من الممكن أن نعود للنظر في هذه المسألة ليس فقط فيما يتعلق بسورية بل بدول أخرى أيضاً".

دلالات