وقفت إيران أمام الإبادة والتجويع بحقّ أهل غزّة، كلّ هذه الأشهر، تصرخ بـ"وحدة الساحات". لم تتألم طهران، ولم تردّ، ولم تغامر، إلا بعد اغتيال قيادييها في دمشق.
في الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل بعد قصف الأخيرة مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، لعبت أميركا دورا في ضبط الصراع ومنع تحوّله إلى حربٍ إقليميةِ شاملة.
كشفت الضربة الإيرانية عن وجود تحالفين في الشرق الأوسط، محور إيران ومن خلفها الصين وروسيا نسبيا، وإسرائيل ومن خلفها دول الغرب وخاصة أميركا وفرنسا وبريطانيا.
أدركت إيران أنّ إسرائيل ترى في سياسة "الصبر الاستراتيجي" علامة ضعف ترجّح أن تدفع إسرائيل للتمادي أكثر، ومن ثم عليها أن ترد لتثبيت قواعد الاشتباك أو تغييرها.
استهدف قصف جوي، قاعدة "كالسو" العسكرية شمالي بابل جنوب العاصمة العراقية بغداد، التي تضم مقر قيادة أركان الحشد الشعبي، وسط تضارب الأنباء عن عدد المصابين