مقتل 39 عسكرياً روسياً بتحطم طائرة في قاعدة حميميم

مقتل 39 عسكرياً روسياً بتحطم طائرة في قاعدة حميميم بسورية

06 مارس 2018
الدفاع الروسية قالت إن سبب تحطم الطائرة خلل فني(Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن عدد قتلى تحطم طائرة شحن تابعة لسلاح الجو الروسي على بعد 500 متر من المدرج أثناء عملية الهبوط في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، شمال غربي سورية، بلغ 39، مشيرة إلى أن "جميع القتلى عسكريون روس".

وكانت الوزارة قالت سابقاً في بيان، إن الطائرة من طراز "أنطونوف 26"، وقد تحطمت أثناء هبوطها في مطار حميميم، موضحة أن 26 راكباً و6 أعضاء من الطاقم كانوا على متن الطائرة المنكوبة وجميعهم لقوا حتفهم، قبل أن تستدرك الأمر وتعلن مقتل 39 عسكرياً كانوا على متن الطائرة.

وأشارت إلى أن سبب تحطم الطائرة في حميميم، وفقاً للمعلومات الأولية "قد يكون ناتجاً عن عطل فني".

وكانت صحيفة "كوميرسانت" قد كشفت أن جميع ركاب الطائرة كانوا من العسكريين، في ما يعتبر أكبر حادثة يشهدها الطيران العسكري الروسي منذ تحطم طائرة "تو-154" التابعة لوزارة الدفاع الروسية في البحر الأسود بعيد إقلاعها من مطار سوتشي متوجهة إلى سورية في نهاية عام 2016.

وأوضحت الصحيفة أن روسيا تستخدم طائرات "أن-26" لتنفيذ تحليقات داخلية في سورية لنقل أفراد ومواد غذائية ومعدات وغيرها بين المحافظات. 

​وفي أول رد فعل من الكرملين، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن وزير الدفاع، سيرغي شويغو، قدم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تقريراً حول تحطم طائرة النقل العسكرية الروسية في سورية.

وقال بيسكوف في تصريحات صحافية: "استمع بوتين، الذي يقوم بزيارة عمل إلى مقاطعة سفيردلوفسك، هاتفيا إلى تقرير الوزير شويغو حول تحطم طائرة (أن-26) بالقرب من قاعدة حميميم، وتلقى آخر المعلومات".

وأضاف: "أعرب الرئيس الروسي عن تعازيه لذوي ضحايا الحادثة، وأيضا لجميع أفراد وزارة الدفاع بسبب فقدانهم لزملائهم". ​



و"إن-26" طائرة نقل عسكرية مزودة بمحركين توربينيين مروحيين، وثالث نفاث، كما تبلغ حمولتها 5.5 أطنان، وتحلق بسرعة 435 كلم/س، وهي مخصصة للشحن ونقل الركاب إلى مسافات قريبة ومتوسطة.

وقال القائد العام لـ"حركة تحرير الوطن"، العقيد الركن فاتح حسون، لـ"العربي الجديد"، إن الطائرة أنطونوف 26 هي نموذج مطور عن أنطونوف 24 وهي أوكرانية الصنع، وتستخدم في النقل العسكري للعتاد الخفيف وللأفراد.

وأوضح حسون أنه "وبسبب قدمها لم يعد لها استخدام في معظم الدول التي امتلكتها، وبات استخدامها يقتصر على عدد قليل من الدول منها روسيا".

كما أشار إلى أن بعض الدول وضعتها في المتاحف، وهي تشتهر بكثرة حوادثها، وقد سقط العديد منها في السودان واليمن وليبيا بسبب أعطال طارئة.

وبيّن أن هذا السبب استدعى من وزارة الدفاع الروسية أن تصرح فوراً بأن السبب عطل فني على الأرجح.

وهذه ليست أول حادثة للطيران الحربي الروسي ناجمة عن خلل فني في الآونة الأخيرة، إذ تحطمت مروحية "مي-24" روسية في نهاية العام الماضي أثناء تحليقها من حميميم إلى محافظة حماة، ما أسفر عن مقتل طيارين. 



(شارك في التغطية: عبد الرحمن خضر) 

دلالات

المساهمون